نهائي كأس العرش لموسم 2019 – 2020 : مدينة أكادير جاهزة لعرس كروي بمواصفات خاصة

يحتضن ملعب أدرار بمدينة مراكش، يومه السبت، نهائي مسابقة كأس العرش لموسم 2019 – 2020 بين فريقي الجيش الملكي والمغرب التطواني، بداية الساعة الرابعة بعد الزوال.
وستكون هذه النهاية بمواصفات خاصة، ذلك أنها ستكون الأولى بملعب أدرار، منذ تدشينه يوم 11 أكتوبر من سنة 2013، والأولى تحت قيادة نسائية، بعدما أسندت الجامعة تحكيمها للحكمة الدولية بشرى كربوبي، كما أنها ستتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس فريق الحمامة البيضاء، الذي يطارد لقبه الأول في المسابقة الفضية، بعدما تود بلقبين للدوري الاحترافي، قاده احدهما إلى المشاركة في كأس العالم للأندية.
وإذا كان فريق الجيش الملكي قد خبر تفاصيل هذه المسابقة التي يحمل رقهما القياسي على المستوى الوطني بـ 11 لقبا، فإن المغرب التطواني يريد أن يسجل اسمه في تاريخ هذه المسابقة، مسلحا في ذلك بالمعنويات العالية للاعبيه المنتشين بإنجاز العودة السريعة إلى الدوري الاحترافي الأول، بعد مقام قصير ببطولة القسم الثاني.
ومن المنتظر أن يتوافد على ملعب أدرار جمهور غفير من مناصري كلا الفريقين، بعد الترخيص الاستثنائي الذي منحته الجامعة لمحبي الفريق العسكري، الذي كانت قد أجبرته اللجنة التأديبية على خوض ما تبقى من مباريات هذا الموسم أمام مدرجات فارغة، على خلفية الأحداث الدامية التي رافقت مباراته أمام المغرب الفاسي في الدوري الاحترافي.
وبدأت مدينة أكادير منذ مدة في استقطاب مناصري الفريقين، الأمر الذي خلق حركية في مدينة الانبعاث، التي جهزت نفسها لهذا الموعد الكروي الهام، من خلال توفير كافة المتطلبات اللوجستيكية لإنجاحه، وفي مقدمتها التعزيزات الأمنية، حيث شهدت ولاية أكادير اجتماعات مكثفة على مدار الأيام الأخيرة، بغاية وضع خطة مثالية لضمان سير عادي لهذا النهائي.
وبرمج مدرب المغرب التطواني، عبد اللطيف جريندو، تجمعا تدريبيا للاعبيه بمدينة أكادير، من أجل تجهيزهم على نحو مثالي لهذا النهائي الأول الذي يبلغه الفريق التطواني على مدار تاريخه، الذي يمتد لمائة عام.
ورغم الحماس التطواني، فإن الجيش الملكي سيدخل اللقاء من أجل القبض على الكأس الفضية، التي يرتبط معها بعلاقة وجدانية، ويأمل إضافة اللقب 12 إلى رصيده، كي يزكي نفسه كزعيم للأندية الوطنية على مستوى هذه المسابقة.
وسيراهن أبناء جريندو على عامل المفاجأة، خاصة وأن تاريخ هذه المسابقة كثيرا مع حمل نتائج خارج التوقعات، بعدما سجلت أندية الدرجة الثانية بصمتها، من خلال ست تتويجات، كان بطلها كل من الجيش الملكي في سنة 1959 وجمعية الحليب في سنة 1983 ومجد المدينة سنة 2000 والمغرب الفاسي سنة 2016 والاتحاد البيضاوي سنة 2019.
يذكر أن فريق المغرب التطواني تأهل إلى المباراة النهائية بعد تفوقه على الوداد الرياضي بالضربات الترجيحية (5 – 3)، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما. فيما حجز فريق الجيش الملكي تذكرة العبور إلى المشهد الختامي، عقب فوزه على رجاء بني ملال في المبرع الذهبي بهدف دون رد.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 14/05/2022