نهر يضحك في المرآة

 

– 1 –

ماذا لو التقينا
عند حافة الليل

أنت عطرك
وأنا الاستعارات

وحين تضحك السماء
لغيمة تنام في شَعرك
تحلق من ثنايا القبلات
ورود وقصائد

– 2 –

لم أعد أنتظر شيئا
لم أعد أنتظر أحدا
فقط أعد الغيمات
التي تعدو كقطيع أوهام
وأشيع الوردة
إلى ظل في حديقة الغياب

– 3 –

حين
على كف الحديقة
ترسم قلبا يداك
يضحك النهر في المرآة
و ترقص فاكهة الضفاف

الكرز
قبلات أول العشق

الإجاصة
خصر امرأة
تركته ذات حرب قديمة
جوار ظل
فاحتضنه التراب

التفاحة
نهد تدحرج
من حقل صدرها
فسافر إلى أقاصي
الجهات

المشمش
برائحته يحرس
وجهها المقيم
في الماء

– 4 –

عند شجرة الشوق
يذبحني غيابك
وهذا دمي تدفعه الريح
إلى أقصى الألم
حيث الكمنجات صدى
لنشيد الموت

أسمع نداءك
من نافذة عزلتي أرتمي
جهة صوتك
نقطة دم أصلُ
بين يديك

– 5 –

حين أفكر
فيك
مثل أغنية قديمة
يضحك الكمان
وتلقي السماء معطفها البني
قرب المغني
فترقص
كما النبيذ
في رأس شاعر

 


الكاتب : ابراهيم قازو

  

بتاريخ : 29/11/2024