تحتضن مدينة سيدي قاسم، محاضرة بعنوان: « السينما وتحولات الصورة» وذلك يوم السبت 11دجنبر 2021 في الساعة الرابعة بعد الزوال بمركز الاستقبال والندوات – منصة الشباب- طريق طنجة .
و تعد هذه المرة الأولى التي يحضر الدكتور محمد نور الدين أفاية مهرجان سيدي قاسم من أجل إلقاء محاضرة . كما أن هاته المحاضرة ستختتم بتوقيع كتاب نور الدين أفاية الجديد الذي يحمل عنوان: « معرفة الصورة في الفكر البصري المتخيل والسينما «، والذي يعمّق فيه الباحث المغربي وأستاذ الفلسفة والجماليات الحديثة بجامعة محمد الخامس بالرباط، أسئلة الإدراك والفكر البصري ومفعولات المتخيل في تلقِّي السينما وفهمها، وهي موضوعات كان قد شَرَع في تناولها منذ مدة.
في مقدمة الكتاب، أكد الدكتور محمد نورالدين أفاية ، على أنه «لا تُحَركه حوافز تنظيرية لمسألة الصورة ولِما هو بصري، فتلك مهمة ليست هيِّنة في كل الأحوال؛ بمقدار ما حركته الرغبة في الفهم، حيث اعتمد على اختيارات العرض والتدقيق والترجمة واستشكال الاجتهادات النظرية المختلفة التي تناولت الصورة وتحولاتها الدلالية في ضوء ما تتعرض له من تسارع تقني غير مسبوق… فموضوعات الصورة والبصري والمتخيل والسينما تضع المرء، باستمرار، أمام جدلية متجددة للاقتراب والابتعاد، البسيط والمُعقد، الذاتي والموضوعي، الوعي واللاوعي، التجريبي والعقلاني، التوحيد والصَّدْع، وغيرها من المتقابلات التي تتشكل أثناء لحظات النظر إلى الصورة، كما هو الشأن عند تشكيل المقومات المنتجة للفكر».
ويعلن في الخاتمة أن هذا الكتاب، في الواقع، هو تمهيد لعمل لاحق سيركز على ما أنتجه فلاسفة كبار عن السينما، وما قدموه من رؤى واجتهادات فلسفية حولها.
وتدخل هاته التظاهرة، حسب البيان الذي توصلت به الجريدة، ضمن الأنشطة التي تعرفها الدورة العاشرة لمهرجان سيدي قاسم للفيلم القصير، ما بين 10 دجنبر إلى 13 منه، و المنظم من طرف جمعية النادي السينمائي بسيدي قاسم بشراكة مع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برئاسة السيد عامل الإقليم و بدعم من المركز السينمائي (لجنة دعم المهرجانات والتضاهرات السينمائية) وجماعة سيدي قاسم والمجلس الاقليمي الجديدين وبتعاون مع المديرية الاقليمية للتربية الوطنية و المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب.
وللإشارة فمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير تظاهرة سينمائية ذات طابع فني وثقافي تأسست بتاريخ 21 دجنبر 1996 وتهدف إلى تنشيط مدينة سيدي قاسم ثقافيا وفنيا وإتاحة الفرصة أمام المخرجين الشباب لعرض أفلامهم القصيرة و إبراز مواهبهم في المجال السينمائي وتشجيعهم بجوائز في إطار مسابقة محمد مزيان للفيلم الروائي المغربي القصير، والمساهمة في التربية الفنية للجمهور بالعمل على رفع مستوى تذوقه للأفلام من خلال عروض سينمائية ذات أبعاد ثقافية منتقاة بعناية شديدة ولقاءات مباشرة مع المبدعين والمثقفين وغيرهم وورشات في القراءة الفيلمية ومهن السينما.