حقق فريق الفتح الرياضي فوزا صعبا، لكنه ثمين، على حساب أولمبيك آسفي في المباراة التي جمعتهما بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، مساء أول أمس الأحد، برسم الجولة 22، من البطولة الاحترافية الأولى.
وجاء فوز الفتح بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع (4 + 90)، وسط احتجاجات قوية للاعبي الأولمبيك، وهو ما جعل الحكم مصطفى الكشاف يخرج البطاقة الصفراء الثانية في وجه عميد الفريق المسفيوي المهدي أوعيا، والبطاقة الحمراء المباشرة في وجه لاعب كان في كرسي الاحتياط.
ومكن هذا الفوز فريق الفتح من المحافظة على زعامة البطولة إلى جانب الجار الجيش الملكي، مع أفضلية الأهداف لصالح الفريق العسكري، الذي انتصر هو الآخر بنفس الحصة على مضيفه أولمبيك خريبكة.
وكان أولمبيك آسفي هو السباق للتسجيل في الدقيقة 74، لكن الفرحة لم تدم أكثر من دقيقة واحدة، حيث عدل فريق  الفتح النتيجة في الدقيقة 75.
وأخرج الهدفان الفريقين من صرامتهما التكتيكية، التي ميزت المباراة في الشوط الأول، ليصبح اللعب مفتوحا وسريعا اعتمد على عدم الاحتفاظ بالكرة، والكثير من  المترابطات والبينيات، مع اللعب من الأطراف وإسقاط الكثير من  الكرات في مربع حارسي المرمى المهدي بنعبيد والعلوي خالد.
وسجل لأولمبيك آسفي اللاعب ياسين كورداني في الدقيقة 74، فيما سجل هدف التعادل لفريق الفتح حمزة هنوري في الدقيقة 75، ليرفع رصيده من الأهداف إلى 8، يحتل بها زعامة ترتيب هدافي البطولة.
وسجل هدف الفوز لفريق الفتح اللاعب مروان الوادني في الدقيقة الرابعة والأخيرة من الوقت بدل الضائع.
وقال جمال السلامي، مدرب الفتح، بعد هذا الفوز الثمين إنه توقع صعوبة المباراة، «لأننا قابلنا فريقا مشاكسا، فاز في مباراتين خارج ميدانه، وأكد ذلك بسبقه إلى التسجيل، لكن ردة فعلنا كانت سريعة جدا، حيث تمكنا من تعديل النتيجة، وهو ما حفزنا على البحث عن أهداف أخرى، فاستطعنا تسجيل الهدف الثاني في الثواني الأخيرة من المباراة، وكان هدفا رائعا.»
وتابع مدرب الفتح: «لعبنا تحت ضغط كبير، خاصة وأننا كنا نعاني من غيابات كثيرة.»
أما مدرب أولمبيك آسفي، طارق مصطفى، فقد بدا في حالة نفسية صعبة، حيث كان يتكلم، خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة، بصوت خافت وذلك جراء الهزيمة التي لم يتقبلها، إذ أبدى أسفه على هذه النتيجة، التي كانت في الوقت بدل الضائع، «لكنني سعيد بالأداء الجيد الذي قدمه لاعبو فريقي «.
وأضاف مدرب الأولمبيك: «هزيمتنا غير مستحقة بالنظر إلى المستوى الجيد الذي قدمناه. نعم المستوى كان متقاربا ولكن كنا نستحق أحسن من هذه النتيجة،وهنا لن أتحدث عن التحكيم.  «
ورفع فريق الفتح رصيده إلى 25 نقطة، يتقاسم بها الرتبة الأولى مع الجيش الملكي، فيما تجمد رصيد أولمبيك آسفي في  19 نقطة، يحتل بها الرتبة الثامنة.