مني فريق الكوكب المراكشي بهزيمته الثانية خلال هذا الموسم، والتي جاءت على يد فريق الجيش الملكي بهدف دون رد لحساب الدورة الرابعة من البطولة الاحترافية التي جرت أطوارها بالملعب الكبير لمدينة مراكش أمام جمهور لم يتجاوز عدده 1500 متفرج.
وتميزت المباراة في شوطها الأول بالقوة والاندفاع مما كان يوحي بأن الفريقين معا كانا يبحثان عن تحقيق نقاط الفوز خاصة وأن الكوكب كان يسعى لمحو آثار الهزيمة الثقيلة التي تلقاها أمام الرجاء البيضاوي،فيما كان الفريق العسكري يبحث عن أول انتصار له لاستعادة الثقة وهو ما جعل البداية حارقة غير أن السيطرة كانت لصالح الفريق الزائر عن طريق طونغارا ومحمد كمال وكوليبالي،فيما اعتمد الكوكب على الهجمات المرتدة انطلاقا من وسط الميدان غير أنها كانت تفتقد للفعالية لهزم الحارس محمد أمين البورقادي.
وفي الدقيقة 34 وعلى اثر هجوم جماعي منسق يتمكن المهاجم طونغارا من توقيع الهدف الأول والوحيد الذي عرفته المباراة والذي كان نتاجا لجودة أداء وانتشار لاعبي الجيش على أرضية الميدان مما جعل الكوكب يجد صعوبة في اختراق دفاع العساكر الأمر الذي دفع بهم إلى الاعتماد على التمريرات العالية اتجاه منطقة عمليات الضيوف لينتهي الشوط الأول بتقدم فريق الجيش بهدف دون مقابل.
وسلك فريق الجيش الملكي نفس النهج خلال الشوط الثاني لإخضاع المحليين وإجبارهم على التراجع لكن محاولات سيديبي لم تعط أكلها بعدما استعصى عليه تجاوز مدافعي الجيش الملكي غير أن أبرز فرصه أتيحت للمهدي الهاكي الذي تسلم كرة فوق طبق من ذهب وسدد بدون تركيز بعيدا عن المرمى.وفي الربع الأخير من المباراة سعى الكوكب جاهدا لإدراك التعادل لكن دفاع الزوار كان حاضر البديهة وشلّ هجمات المراكشيين على قلتها لاسيما بعد دخول المهاجم بنجلون الذي منح انتعاشا للخط الأمامي المراكشي حيث هدد مرمى البورقادي في الدقيقة 76 و90 لتنتهي المباراة بهزيمة قاسية للكوكب أمام الجيش الذي حقق أول فوز له خلال البطولة معلنا عن انطلاقته الفعلية فيما بات الكوكب مطالبا بمراجعة أوراقه.
و قال عزيز العمري مدرب الجيش الملكي بعد نهاية مباراة فريقه أمام الكوكب أن الفوز سيمنح لاعبيه دعما معنويا لأجل البحث. وأكد أن غياب الانسجام بين عدد من لاعبي فريقه يستدعي بعض الوقت لحصول التناغم بين أفراد الكتيبة العسكرية.
من جانبه، اعترف جعفر عاطيفي مدرب الكوكب المراكشي بأن نتيجة مباراة فريقه أمام الجيش الملكي سلبية وأكثر مرارة من الهزيمة التي تلقاها فريقه أما الرجاء البيضاوي بأربعة أهداف دون مقابل.
وأوضح عاطفي أن إصابة العميد برارو وخروجه الاضطراري تحت الإكراه خلخلت التوازن لاسيما على مستوى وسط الميدان لكون اللاعب المذكور يقوم بالربط بين الخطوط. وعزا مدرب الكوكب أسباب الهدف إلى خطأ في التموقع على مستوى وسط الميدان الذي تقدم وترك مساحات استثمرها الفريق العسكري ولم يقو خط الدفاع لوحده على مقاومتها.
وأقر عاطيفي بقوة فريق الجيش الملكي الذي يمتلك كل الإمكانات الذي جعلت الزوار يحتكرون الكرة.