بعد مشوار فني حافل بالعطاءات ومثقل بالإحساس 

توفى صباح يوم أمس  الخميس، الفنان هشام سليم، عن عمر يناهز 64 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وقد تم تشييع جنازة الفنان الراحل هشام سليم، بعد صلاة الظهر بمسجد الشرطة.
وقبل أسابيع تصدر اسم هشام سليم التريند على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول العديد من الشائعات عن وفاته بسبب المعاناة من مرض السرطان.وكشف الفنان أشرف زكي، أن الفنان رحل نتيجة تعرضه لمضاعفات خطيرة في الفترة الأخيرة.
وولد الفنان هشام محمد صالح سليم في 24 يناير عام 1958، إلا أنه لم يرث حب كرة القدم من والده، وأحب كثيرا التمثيل ومجال الفن، وتخرج من معهد السياحة والفنادق عام 1981، ثم قام بدراسات حرة في الأكاديمية الملكية بالعاصمة البريطانية لندن.وقدم هشام سليم خلال مسيرته الفنية أعمالا هامة في السينما والمسرح والتليفزيون منها: «ليالي الحلمية»، «شارع محمد علي»، «يا دنيا يا غرامي»، «تزوير في أوراق رسمية»، «لا تسألني من أنا»، «كريستال»، «الأراجوز». وكان آخر أعمال الفنان الراحل مسلسل «هجمة مرتدة» الذي عرض العام الماضي وشارك في بطولته أحمد عز، وهند صبري.
لقب هشام سليم بـ»نجم التسعينيات» فلم يكن يستطع النوم فى بيته بسبب كثرة استقبال المكالمات التليفونية حتى فى أوقات نومه، لكنه رفض اللقب وتمنى أن يطلق عليه «ممثل التسعينيات» وليس النجم، فلم يكن يفضل لقب نجم على الإطلاق،  وقال: أنا ممثل أولا وأخيرا وبحب شغلى.. وأحب الناس تكون مبسوطة باللى أنا أقدمه.. وهذا ما أطمح فيه»
فى لقاء نادر للفنان هشام سليم مع الإعلامية منى الحسينى وبرنامجها الأشهر فى التسعينيات «حوار صريح جدا»، سألته إن كنت تملك جائزة مالية لمن تهديها، فأجاب هشام سليم: «أهديها لمعهد السرطان.. مرض خبيث بايخ.. اللى بيمرض بيه محتاج فترة علاج طويلة قوى.. والعلاج ثمنه غالى قوى.. متهيألى يبقى حاجة كويسة إن أودع الجائزة المالية فى معهد السرطان». وكأنه كان يتنبأ  بأنه  سيكون  ضحيته  .
النقاد يرون أن  أدوار الفنان هشام سليم تميزت  بالتمرد والشقاوة، فكان دائما ما يجسد شخصية الشاب الشقي أو المتمرد ، ففى «امبراطورية ميم» اختارته فاتن حمامة لتجسيد دور أصغر أبنائها، يقول هشام سليم عن تلك التجربة: «فاتن حمامة كانت أمّا ليست لي أنا وحدى ولكن للجميع، لذلك أعتبر نفسى حقً من المحظوظين بأن كانت بدايتى وأول تجاربى فى التمثيل مع فاتن حمامة.. وأقول إن فاتن حمامة كانت السبب الأول فى حبى للتمثيل».
بعدها بسنوات اختاره المخرج يوسف شاهين للمشاركة فى فيلم «عودة الابن الضال» وقدم شخصية شاب أنهى المرحلة الثانوية، ويريد الهجرة إلى أوروبا لدراسة علوم الفضاء، رافضا لقرارات والده وجبروته الذى يتحكم فى مصير كل من فى القرية.