هل أصبح المدرب» وليد الركراكي» رهينة بين يدي بعض المحللين؟

أنقذ إبراهيم دياز، لاعب المنتخب الوطني المغربي، المدرب وليد الركراكي من مزيد من الانتقادات السلبية .
وجاء ذلك بعد أن سجل دياز هدف الفوز على منتخب ليسوتو في الدقيقة 3 من الوقت بدل الضائع، في المباراة التي ٱاحتضنها الملعب الكبير بأكادير، ليلة أمس الأول الاثنين، ضمن الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 والتي سيحتضنها المغرب.
وإذا كان الفوز قد أبعد مؤقتا المدرب وليد الركراكي عن ضغط التساؤلات، فإنه مقابل ذلك وضعه في دائرة الشك في اختياراته، وطول مرحلة التجريب التي لن تكون أبدا في صالح المنتخب الوطني، ولن تجعله يحافظ على الصورة التي قدمها خلال نهائيات كأس العالم بقطر. ونتمنى أن لا تكون «بيضة ديك،»خاصة وأن خروج المنتخب الوطني من كأس أمم إفريقيا الأخيرة  من دون أن يكون أحد ضلعي مباراة النهاية، كان صدمة لكل المغاربة.
ومن خلال اختيارات  الناخب الوطني» وليد الركراكي» الغريبة في بعض الأحيان، يظهر أنه سقط وبقوة رهينة بين يدي بعض المحللين الذين يلعبون دور وكلاء اللاعبين .
الغريب أن هؤلاء المحللين ومعهم بعض الصحافيين الرياضيين، أصبحوا لا يترددون في تقديم بعض الأسماء على أنها  قادرة على خلق المعجزات وأنها ستطير بالمنتخب الوطني  المغربي في سماء المنافسات القارية والعالمية. وكدليل على أن هؤلاء المحللين متواطؤون مع وكلاء اللاعبين مع سبق الإصرار والترصد   فإنهم يعلنون عن أسماء لا يعرفها إلا هم.
والخطير أن اقتراحات هؤلاء المحللين الرياضيين تجد صداها القوي عن الناخب الوطني، الذي يستجيب لها حرفيا ويطبق أيضا الرسم التكتيكي الذي يقترحونه.
وعبر المدرب» وليد الراكراكي «صراحة خلال الندوة التي أعقبت مباراة المنتخب الوطني ضد منتخب لوسوتو عن ارتكابه مجموعة من الأخطاء في اختياراته :»كنت قررت صحبة الطاقم التقني المساعد ،تغيير مجموعة من اللاعبين، لكن عندما تقوم بتغييرات كثيرة بين مبارتين متقاربتين، تجد مشاكل في التحكم في» الأوتوماتيزمات «وهذا لا يعجبني، مع العلم بأن هذا ليس عذرا. نعم خلال الشوط الأول استحوذنا على الكرة، لكن الإيقاع كان ثقيلا جدا إضافة إلى غياب الفاعلية في وسط الميدان، وعلى الأطراف وهذا جعلنا من دون حلول ناجعة .»
وأضاف وليد الركراكي»… وكنت اعرف بان الحلول  توجد في دكة الاحتياط، وأنها ستكون قادرة على حل المشاكل التي لم يصل إليها اللاعبون الشباب، وذلك لأن لائحة البدلاء تضم لاعبين مجربين.»
وختم الناخب الوطني تصريحه:»وهكذا مع دخول هؤلاء اللاعبين تغير أداء منتخبنا الوطني. وكان بإمكاننا تسجيل أهداف كثيرة ولم نتمكن من ذلك إلا في الدقائق الأخيرة وهو درس مفيد لنا.»

 


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 11/09/2024