هل أصبح توقف البطولة مشجبا تعلق عليه النتائج السلبية؟

أرجع مدرب فريق اتحاد تواركة، عبد الواحد زمرات، تعادل فريقه (0 – 0) أمام جاره الفتح الرياضي في ديربي الرباط، ليلة الجمعة الماضية، بملعب  الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم الدورة العاشرة من البطولة الاحترافية الأولى إلى تأثير توقف البطولة  على جاهزية اللاعبين.
وقال زمرات في الندوة الصحفية، التي أعقبت المواجهة، إن فترة التوقف  تجعل اللاعب يفقد التنافسية والإيقاع، وذلك بالرغم من خوض مباريات ودية، لأنها لا ترقى إلى المنافسة في مباريات رسمية .
ورغم كل هذه المبررات عاد مدرب الفريق التواركي إلى القول إنه  «أصبح مفروضا علينا استحضار ذلك، وعلينا ترتيب أوراقنا لتحسين أدائنا بعيدا عن البحث عن الأعذار».
وركب جمال السلامي، مدرب فريق الفتح، على نفس المبرر عندما قال في ذات الندوة، إن المباراة التي تأتي مباشرة بعد التوقف تبقى صعبة، «لأننا لا نعرف مدى جاهزية اللاعبين، لأنهم يفتقدون إلى التنافسية بسبب التوقف المتكرر للبطولة.»
هذه التبريرات تجعل المتتبع في حيرة من أمره، خاصة عندما يستحضر  تصريحات سابقة لنفس المدربين، علقوا فيها نتائج فرقهم السلبية على مشجب خوض 3 مباريات كل أسبوع، وهو ما يؤدي حسب رأيهم إلى الإرهاق ونقصان الطراوة البدنية، مع العلم بأن البرمجة لم تعد اعتباطية ومزاجية، بعدما أصبح المدربون واللاعبون يعرفون مسبقا تواريخ المباريات وفترة التوقف بسبب تواريخ الفيفا أو منافسات أخرى، وهناك من المدربين من يستعجل حلول هذه التواريخ، لأنه يعتبرها فرصة لترتيب أوراقه وتصحيح أخطائه.
والغريب أيضا أن هذه المبررات أصبحت تتكرر في كل ندوة صحفية للمدربين، مع العلم أن اللاعب أصبح محترفا ولا شغل له إلا ممارسة كرة القدم والالتزام ببرامج المدرب وطاقمه التقني والطبي، وهو ما يجعل اللاعب دائما تحت مراقبة المدرب الذي أصبحت بين يديه الكثير من المعدات العلمية الحديثة والمتطورة، التي بإمكانها أن تقيس وبدقة جاهزية اللاعب قبل أية مباراة.
لقد أصبحت مبررات غياب التنافسية، بعد كل توقف للبطولة، أسطوانة مشروخة، وهو ما يسيء كثيرا إلى المدرب الذي يختبئ خلفها ،مع العلم أن هناك من المدربين من يسندون مهمة الإشراف الكلي على التداريب إلى مساعديهم طيلة فترة توقف البطولة.
يذكر أن نتيجة التعادل السلبي التي انتهت بها مباراة ديربي الرباط بين اتحاد اتواركة والفتح الرياضي، جعلت الفريق التوركي يحتل الرتبة السابعة برصيد 14نقطة، فيما رفع الفتح رصيده إلى 16نقطة، ليتموقع في الرتبة الرابعة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 28/11/2023