هل تتدخل واشنطن عسكريا ضد قطاع غزة؟

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن نيتها تحريك حاملة طائرات وسفن حربية وطائرات مقاتلة إلى شرق المتوسط، وأكدت أنها ستدعم إسرائيل بالمزيد من المعدات العسكرية والذخائر.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد جيه أوستن في بيان، إنه «ردًا على هجوم حماس على إسرائيل، وبعد مناقشات تفصيلية مع الرئيس بايدن، وجهت بعدة خطوات لتعزيز موقف وزارة الدفاع في المنطقة لتعزيز جهود الردع الإقليمية».
وتابع أوستن في البيان الذي نشره موقع وزارة الدفاع الأمريكية: «لقد قمت بتوجيه حركة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد إلى شرق البحر الأبيض المتوسط».
وأوضح أن «التحرك يشمل حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية يو إس إس جيرالد آر فورد (CVN-78)، وطراد الصواريخ الموجهة من فئة تيكونديروجا يو إس إس نورماندي (CG 60)، بالإضافة إلى مدمرات الصواريخ الموجهة من فئة أرلي بيرك يو إس إس توماس هودنر (DDG 116). )، ويو إس إس راماج (DDG 61)، ويو إس إس كارني (DDG 64)، ويو إس إس روزفلت (DDG 80)».
وأكد أوستن أنه «تم اتخاذ خطوات لتعزيز أسراب الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز F-35 وF-15 وF-16 وA-10 في المنطقة، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بقوات جاهزة على مستوى العالم لتعزيز وضع الردع هذا إذا لزم الأمر».
ووفقا للبيان «ستقوم واشنطن بسرعة بتزويد الجيش الإسرائيلي بمعدات وموارد إضافية، بما في ذلك الذخائر، وستبدأ الدفعة الأولى من المساعدات الأمنية بالتحرك اليوم وستصل خلال الأيام المقبلة».
كذلك قال البيت الأبيض الأمريكي في بيان، إن «الرئيس جو بايدن اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معربا عن تعاطفه مع الضحايا، كذلك أطلعه على المشاركة الدبلوماسية المكثفة التي قامت بها الولايات المتحدة خلال الـ 24 ساعة الماضية لدعم إسرائيل».
وأشار بايدن خلال الاتصال إلى أن المساعدة الإضافية لجيش الاحتلال في طريقها الآن إلى إسرائيل، وسيتبعها المزيد خلال الأيام المقبلة.
وأثار إعلان البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية عن تحريك حاملة الطائرات وسفن حربية وطائرات مقاتلة تساؤلات حول احتمالية مشاركة واشنطن في العمليات العسكرية دعما للاحتلال. حيث يعتقد مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق للشرق الأوسط، « أن الولايات المتحدة لن تتدخل بشكل مباشر، إلا في حال تدخل حزب الله وإيران في الحرب».
وتابع مولروي: «أعتقد أن تحريك حاملة الطائرات إلى شرق المتوسط هو استعراض للقوة ودعم لإسرائيل، وأنها ستكون موجودة إذا توسعت هذه الحرب بشكل كبير، خاصة إذا دخلت إيران إليها من خلال قيام وكلائها بمهاجمة إسرائيل من جهات متعددة مثل لبنان وسوريا».
وأشار إلى أن «الوضع في الكونغرس قد أثار مخاوف جدية حيث نحاول مواصلة دعمنا لأوكرانيا التي هي في منتصف هجوم مضاد دفعناها إلى تنفيذه، والآن يحد من قدرتنا على دعم إسرائيل التي هي الآن في حالة حرب».
وأضاف: «من المرجح أننا وافقنا على السماح للإسرائيليين باستخدام مخزوننا من الذخائر الموجودة في إسرائيل، ونحن نستعد لتقديم المزيد مع استمرار هذه الحرب».
وأوضح: «نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين إذا امتد الأمر إلى لبنان مع حزب الله وغيره من وكلاء إيران في سوريا، وأعتقد أن هذه مجرد بداية الدعم الأمريكي، وسيأتي معظمه بالذخيرة والأسلحة».
ولفت إلى أنه «من المحتمل أيضًا أن نتحرك في تقييمات استخباراتية إضافية للمساعدة في التخطيط العملياتي ولمساعدة قوات المهام الخاصة في حال وجود عملية عسكرية أمريكية لمحاولة إنقاذ الرهائن الأمريكيين».
وختم حديثه بالقول: «أعتقد أن الاتحاد الأوروبي، بشكل جماعي وفردي، يجب أن يساعد إسرائيل بالدعم، سيكون هذا بالطبع صعبًا نظرًا لوجود نقص عالمي في العديد من الأسلحة والذخائر التي سيحتاجون إليها».


بتاريخ : 11/10/2023