في اجتماع وزير الشباب والثقافة والتواصل اجتماعا مطولا مع المكتب الجامعي للجامعة الوطنية للتخييم بحضور مساعدي الوزير، عرضت على طاولته العديد من المواضيع الموثقة، التي تتطلب ارادة سياسية حقيقية من الحكومة ككل وليس الوزارة المنهكة والمفككة.
المعلومات الاولية التي تسربت من الحضور، والتي عرضتها إحاطة الجامعة باختصار شديد، يطرح في الصدارة توقيت إطلاق العرض الوطني للتخييم، وتنزيل مضامين المرسوم الصادر في غشت الماضي الذي ينص على اعلان العرض في شهر يناير من كل سنة، وهذا المعطى يعتبر رهان وتحدي الوزير الجديد على القطاع، ولا يقبل التأخير أو التأويل على حساب أطفال و يافعين وشباب المغرب الذين عانوا من آثار الجائحة ما يكفي، وعلى مدى سنتين متتالية، وحسب رئيس الجامعة، وهو خبير في شؤون القطاع، أن الاولويات المؤطرة لعرض التخييم ومكوناته، يجب أن تبدأ من الشراكة المنظمة لعمل الشريكين، ومن استصدار قرار للجنة المشتركة المركزية والجهوية بمأسسة الحوار والتنفيذ بالنتائج، وبعد ذلك إصدار قرار تنظيم العرض، وقرار مماثل لإقامة أنشطة التكوين التربوي، ليأتي بعد ذلك فتح المراكز وتأهيلها (المخيمات مراكز الاستقبال) ثم اطلاق الصفقات وبرامج العمل المتاحة داخل العرض الوطني للتخييم وليس خارجه، سؤال هذا الحور الذي حدد الوزير 15 يوما للعودة الى التفاصيل والمقررات، بعد الاطلاع على عروض وثائق الجامعة التي وصفت بالأطروحة، التي تعبر عن الغنى في المقاربات، والتنوع والاحاطة في مسارات النشاط، وقد أثرت مسألة عودة فعاليات التنشيط والتكوين ومخيمات القرب والقار وجامعات اليافعين والشباب، بكيفيات تحترم معايير السلامة والصحة، رغم أن هدا النوع من الانشطة كفيلة بإبعاد المستهدفين عن أخطار الجائحة وليس العكس، لوجود ضمانات في الفضاءات أفضل بكثير من الشارع وما يحيط به، كما أن فتح عدة مؤسسات تمارس نفس العمل، تدفع الفاعلين للسؤال لماذا فقط الضغط على قطاع الشباب الحائط القصير أو الضعيف.
في الاجتماع المذكور لم تغب مسألة مأسسة الدعم العمومي والحوار الجمعوي ودعم تقوية المكاتب الجهوي للجامعة باعتبار قطبا جمعويا يحافظ عل الدينامية وتقاسم الادوار ودمقرطة الانشطة والعرض، ومن واجب الوزارة أن توفر لهم أماكن الاشتغال، وتواكب عملهم الذي أصبح مطلوبا لقيمته وراهينته.
الوزير تجاوب مع أطروحات الجامعة، وعبر عن رغبته في التجديد وتحيين أنماط التكوين والنشيط والتأطير، وجعلها تواكب طموحات وانتظارات الاطفال والشباب، وهذا يتطلب جرأة وتضافر الجهود والبحث عن شركاء جدد.
وفي انتظار ذلك لنا عودة في الموضوع
هل هناك إرادة حقيقية لعودة التخييم السوسيو تربوي إلى الواجهة
بتاريخ : 07/01/2022