هل يلملم الدفاع الجديدي جراحه باسترجاع طيوره المهاجرة وعقوده الجديدة؟

 

رغم تنامي موجات الاحتجاج والاحتقان داخل الشارع الرياضي الجديدي الذي يطالب برحيل المكتب المسير الحالي لفارس دكالة، محملة إياه مسؤولية اندحار الفريق إلى القسم الثاني لخامس مرة في تاريخه، يواصل رئيس الدفاع الحسني الجديدي عبد اللطيف المقتريض البحث عن قطع غيار جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية لتعزيز صفوف الفريق وتقوية رصيده البشري تحسبا لموسم سيكون بكل تأكيد شاقا وصعبا للجديديين الذين سيرفعون شعار التحدي الأكبر من أجل تحقيق رهان العودة السريعة إلى قسم الأضواء.
ونجح فريق الدفاع الحسني الجديدي في إبرام أولى صفقاته الصيفية بالتعاقد مع المهاجم الدولي الغاني ريتشارد زوما في صفقة انتقال حر. وكان زوما المزداد بتاريخ 15 يوليوز 1997 قد جاور في الموسم الماضي نادي أسيك ميموزا الإيفواري ماريتزبورغ يونايتد الجنوب إفريقي، إلى جانب خوضه لتجارب احترافية قصيرة بالبطولة العراقية، كما أن المفاوضات جارية لجلب مدافع دولي أجنبى ولاعبين من البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الثاني لتقوية خط الدفاع.
في سياق متصل، ينتظر أن يستأتف الدفاع الحسني الجديدي تداريبه غدا الأربعاء، تحت قيادة الربان الجديد عبد الكريم الجيناني الذي تعاقد معه الدفاع لموسمين، كما يسابق الرئيس الزمن لحل مشكل المنع من التعاقدات في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى للفريق الدكالي تأهيل الوافدين الجدد والإعداد في أحسن الظروف للموسم القادم.
و تعاقد الدفاع مع المدافع الدولي وعميد المنتخب الطوغولي لأقل من 23 سنة هادي إدريسي الذي لعب في الموسم الماضي لنادي دينامو الطوغولي في إطار صفقة انتقال حر، كما توصل المسؤولون الدكاليون إلى اتفاق مبدئي مع الظهير الأيسر للراسينغ البيضاوي أمين العوني والمدافع الأوسط للجمعية السلاوية ياسين فاطن.
وانطلق النقاش في غياب منخرطين يشكلون قوة اقتراحية حقيقية ومعارضة بناءة، يحاول أصحاب هذه المنظومة بكل الصيغ الممكنة والمشروعة الضغط إيجابا على المكتب المسير من خلال تقديم اقتراحات عملية لصناع القرار من شأنها أن تعجل بعودة فارس دكالة إلى مكانه الطبيعي بقسم الأضواء، من بينها الاستعانة بخدمات أبناء الفريق الذين عانوا من التهميش ، وأكرهوا في فترات زمنية مختلفة على مغادرة الدفاع بحثا عن آفاق أرحب كالحارس الهيلالي، والجيراري، المزاوري، سرغات ،مجيدي، اهلان، بنشاوي، حجار، فرحون …) ليعززوا صفوف عدد من الأندية الوطنية والأجنبية التي صنعوا أفراحها، وحان الوقت لإعادتهم إلى الفريق الجديدي للدفاع عن ألوانه خلال منافسات القسم الثاني التي تتطلب لاعبين مجربين قادرين على الدفع بالدفاع نحو الصعود. فهل يجد هذا الاقتراح ترحيبا وآذانا صاغية من المكتب المسير لما فيه مصلحة الفريق الدكالي؟


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 25/07/2023