شكلت العاصمة الرياض واحدة من أبرز محطات الجولة المكوكية لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، فقد حظي ناصر بوريطة، باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بقصر اليمامة بالرياض الذي سلمه رسالة من جلالة الملك محمد السادس.
وخلال هذا الاستقبال، نقل بوريطة إلى العاهل السعودي تحيات وتقدير جلالة الملك، فيما حمله خادم الحرمين الشريفين تحياته وتقديره لجلالة الملك محمد السادس.
وتهم الرسالة الملكية التعاون الثنائي بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، إلى جانب مستجدات الأحداث على الساحة الإقليمية.
وحضر هذا الاستقبال الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان، كما حضره عن الجانب المغربي سفير جلالة الملك لدى المملكة العربية السعودية مصطفى المنصوري.
وتأتي جولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة بعد شهرين من الحديث عن توتر بين المغرب وبعض بلدان الخليج خاصة الإمارات والسعودية، وغداة تجديد تأكيد المغرب على أن العلاقات مع دول الخليج “علاقات مهمة واستراتيجية”، معلنا عن وجود “رغبة في الحفاظ عليها” وأيضا “الرغبة الأكيدة في التنسيق” في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ولأن السياسة الخارجية المغربية “قائمة على ثوابت” وأن “التنسيق ليس ضد أحد، ولكنه تنسيق لدعم رؤية مشتركة، وتأكيد المواقف حول قضايا عربية مصيرية”، كما صرح في وقت سابق وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، فقد استهل بوريطة جولته بزيارة الكويت، حيث استقبل من قبل نائب الأمير وولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بقصر السيف بالكويت محملا برسالة إلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
هذا اللقاء، تزامن مع انعقاد الدورة التاسعة للجنة العليا المغربية -الكويتية المشتركة، التي انعقدت أشغالها الثلاثاء الماضي بالكويت، والتي توجت أشغالها التي ترأسها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ونظيره الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت، بالتوقيع على خمس اتفاقيات للتعاون الثنائي في العديد من المجالات، وكذا على محضر هذه الدورة.
كما كانت العاصمة مسقط محطة جديدة في جولة ناصر بوريطة المكوكية، وكانت مناسبة أبلغ فيها مبعوث جلالة الملك محمد السادس رسالة إلى جلالة السلطان قابوس بن سعيد.
وحظي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي باستقبال من طرف فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان.
وخلال هذا الاستقبال، نقل بوريطة تحيات جلالة الملك محمد السادس الأخوية وتمنياته الطيبة للسلطان قابوس وللشعب العماني بالمزيد من التقدم والازدهار، كما التمس فهد بن محمود آل سعيد، من بوريطة، نقل تحيات وتقدير السلطان قابوس إلى جلالة الملك وتمنياته الأخوية الطيبة لجلالته بدوام التوفيق وللشعب المغربي الشقيق باطراد النماء والرفعة.
وبما أن المغرب دائم الاستعداد من أجل الاستمرار في التنسيق مع دول الخليج، لأن “علاقات تاريخية” تربطه معها، بحسب ناصر بوريطة، على هامش زيارة جلال ملك الأردن عبد الله الثاني الأخيرة إلى المغرب، فقد قادت الجولة الخليجية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أيضا إلى الدوحة حيث حظي باستقبال أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول أمس الخميس بالديوان الأميري، الذي أبلغه رسالة من جلالة الملك محمد السادس تهم العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.
من جانبه، حمل سمو الأمير وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، تحياته لجلالة الملك محمد السادس، وتمنياته لجلالته بموفور الصحة والسرور، وللشعب المغربي الشقيق مزيدا من التقدم والازدهار.
وقبل يوم من هذه الزيارة، استقبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، الأربعاء بالمنامة، ناصر بوريطة، الذي سلمه رسالة من جلالة الملك محمد السادس، ونقل بوريطة إلى عاهل مملكة البحرين تحيات وتقدير جلالة الملك محمد السادس فيما حمله جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تحياته وتقديره لجلالة الملك.
وأشاد عاهل مملكة البحرين، بهذه المناسبة، بالعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين والشراكة القائمة بينهما والإرادة القوية التي تحدو عاهلي المملكتين لتعزيزها وتنويعها والدفع بها إلى آفاق أرحب.
