«همس الأنفاس» يجهر ورقيا من الأعالي

بالمنتجع الجبلي السياحي المُسَمَّى «مُودْجْ»، و المتواجد في المنطقة المعروفة بـ»الأخاديد» (Les Falaises)، على بعد نحو 28 كيلومترا من مدينة «بني ملال»، وقع الشاعر «محمد قُطْبِي» أول دواوينه: «همس الأنفاس»، وذلك يوم الأحد 5 دجنبر 2021، في إطار لقاء ثقافي من تنظيم «جمعية ابن بطوطة للثقافة السياحية»، أطره الأستاذ «مصطفى أَسْخُور» الذي قام بتقديم الشاعر و نبذة من مساره المهني و الإبداعي، وشارك في اللقاء الأستاذ «الحسين فَسْكَا» بمقاربة نقدية للديوان.
يقع «همس الأنفاس» في 53 صفحة من القطع الصغير، تضم استهلالا وإهداءين اثنين وتقديما بقلم الأستاذة «صفية أكطاي الشرقاوي» و 26 قصيدة هي: » تغريدة مبدع تشكيلي، يا أمة سخرت منها الأمم، صرخة الأقصى، أقحوانة المدائن، ذاك الذي أحببته، نزيف ودماء، خواطر قلب مكلوم، صريع هوى عابر، دعني وشأني، أيها القلب العنيد، من وراء الحجاب، عيون القلب، بأمر الحب، ملاك، من أجل عينيك، حيرة، نحو المجهول، تقولين، العصفور والصنبور، يندى الجبين، بائعة الهوى الأحمر، حبر الأوهام، الوهم العابر، عاشقة الحرف، بوح الصمت، على الهامش «.
وكما يظهر من خلال العناوين، فقد تنوعت مضامين الديوان تماما كما صاحبه المتعدد المواهب والإبداع: فـ»محمد قطبي»، الذي أكمل منذ بضع سنوات مسارا مهنيا حافلا بالعطاء التربوي داخل أسلاك التعليم وإداراته سيما في شق الأنشطة التكميلية والموازية، هو أيضا كاتب وشاعر وزجال ومونولوجيست وموسيقي ومُدَوِّن.
وهكذا توزعت قصائد «همس الأنفاس» عل مشارب شتى من حيث المضمون، منها: الإنساني الكوني، والقومي، والسلوكي الأخلاقي، والعاطفي الذاتي. كما شملت المتون من حيث الشكل أجناسا مختلفة منها: الشعر، والشعر المنثور، والخواطر والشذرات والزجل.


بتاريخ : 18/12/2021