أعلنت المديرية الإقليمية للثقافة، بخريبكة، عن قرار ترتيب «الكنيسة الكاثوليكية»، بوادي زم، في عداد الآثار الوطنية،» وهو الترتيب أو التصنيف الذي جاء بعد جهد كبير في إعداد الملف المتعلق بذلك، وتتبعه من طرف المديرية الإقليمية لدى مصالح الوزارة الوصية، خاصة مديرية التراث الثقافي»، كما تمكنت المديرية «من إقناع عمالة الإقليم التي استجابت لطلبها وحملت المجلس الجماعي السابق، خلال دجنبر 2020، على عقد دورة استثنائية لمناقشة موضوع ترتيب المعلمة المذكورة ضمن الآثار في أفق ترميمها لحمايتها من الاندثار».
وفي هذا الإطار نشرت الجريدة الرسمية قرار وزير الثقافة والتواصل رقم 1121.22، الذي «يقضي بتقييد بناية الكنيسة الكاثوليكية بوادي زم في عداد الآثار الوطنية، بناء على القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.80.341 بتاريخ 25 دجنبر 1980»، وذلك «بعد اطلاع الوزارة على ملف مديريتها الإقليمية بخريبكة، وعلى طلب التقييد المقدم من طرف مجلس جماعة وادي زم، قبل استشارة لجنة التقييد والترتيب خلال اجتماعها المنعقد بتاريخ 23 فبراير 2022».
وكانت «كنيسة وادي زم»، كباقي كنائس الجهة، بكل من خنيفرة وخريبكة وبني ملال والفقيه بن صالح مثلا، قد «قامت بعملها وأدت وظيفة ثقافية إلى جانب وظيفتها الدينية»، كما جاء على لسان أحد الروائيين المغاربة، ويرتبط تاريخ تشييدها في هذه المناطق بالاحتلال الفرنسي، حيث ظلت «كنيسة وادي زم» جزءا من الذاكرة المحلية التي استدعت دعوات مكثفة لأجل الحفاظ عليها وصيانتها، بالنظر لمكانة المنطقة في تاريخ المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، ولموقع هذه المعلمة في إحدى الساحات الشهيرة وسط المدينة.
بيضي . أ
وادي زم.. بناية «الكنيسة الكاثوليكية» ضمن الآثار الوطنية
بتاريخ : 27/06/2022