والي جهة الدارالبيضاء- سطات يجتمع بمسؤولي الصحة للبحث عن حلول لمواجهة «كوفيد 19»

تخصيص 17 سريرا للإنعاش و 58 سريرا يمكن تخصيص بعضها للعناية المركزة

 

ترأس والي جهة الدارالبيضاء- سطات سعيد احميدوش، اجتماعا عاجلا ظهر يوم الأحد 16 غشت 2020، امتد لساعتين من الزمن مع عدد من المسؤولين في القطاع الصحي، ويتعلق الأمر بكل من المديرة الجهوية للصحة بالجهة نبيلة الرميلي، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد مولاي هشام عفيف، وممثلين عن أطباء القطاع الخاص، كما هو الحال بالنسبة لرئيس التجمع النقابي للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص الدكتور مولاي سعيد عفيف والبروفسور جمال الدين الكوهن رئيس الفدرالية المغربية للإنعاش والتخدير، إلى جانب البروفسور عبد الرحمان المعروفي مدير معهد باستور، والدكتور فرج عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ومسؤولين آخرين، كما هو الحال بالنسبة لممثل مستشفى الشيخ خليفة، وذلك على خلفية الحالات المسجلة في الجهة التي تعرف ارتفاعا وتصاعدا يوميا في عدد الإصابات والوفيات.
الاجتماع العاجل، الذي حضره كذلك العامل مدير الشؤون الداخلية والكاتب العام للولاية، خصص لدراسة وضعية الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الصحية في الجهة المخصصة لفائدة المصابين بفيروس «كوفيد 19»، وكذا الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية الضرورية خلال هذه الفترة التي تعرف ارتفاعا في الإصابات والوفيات، وخلص إلى تخصيص 17 سريرا للإنعاش و 58 سريرا يمكن تخصيص بعضها للعناية المركزة، وذلك بمصحة الزيراوي للضمان الإجتماعي، والتنسيق بين المكونات الصحية العمومية والخاصة للسهر على تأمين تشغيل هذه الأسرّة وتقديم الخدمات العلاجية تحت إشراف وتنسيق المديرية الجهوية لوزارة الصحة.
ووفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، فقد تطرق والي الجهة خلال هذا الاجتماع إلى عدد من المعطيات الوبائية والإجراءات والتدابير التي سطّرتها الإدارة الترابية، كما هو الحال بالنسبة لمنع نقل مباريات كرة القدم في المقاهي، وتفعيل المراقبة، وأداء الأشخاص الذين لا يضعون الكمامات للغرامات التي ستُسدّد في حينه أو بعد 24 ساعة، أو تعرض المخالف للإجراءات المرتبطة بذلك بعد إحالتها على النيابة العامة، وغيرها من الإجراءات الأخرى لحماية المواطنين من العدوى.
وأكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس التجمع النقابي للأطباء الأخصائيين في القطاع الخاص، في تصريح خص به «الاتحاد الاشتراكي»، أن هناك تعبئة جماعية بين كافة مكونات قطاع الصحة وباقي المتدخلين للمساهمة الجماعية في تعزيز سبل الوقاية وتشخيص الفيروس عند المصابين والتكفل بهم بشكل مبكر لتفادي تسجيل مضاعفات صحية وخيمة، مشيرا إلى أن الفيروس لا ينتقي ضحاياه ولا يهدد فقط من تتوفر فيهم عوامل الاختطار المتمثلة في التقدم في السن أو الإصابة بأمراض مزمنة، مبرزا أن المعطيات الوبائية تؤكد أن حوالي 20 في المئة من الوافدين على مصالح الإنعاش والعناية المركزة ليسوا متقدمين في السن، وغير مصابين بأي مرض مزمن، ومع ذلك عانوا من الفيروس ومن تبعاته الوخيمة.
وشدّد رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، على أن الحماية الفردية والجماعية ضرورية للحد من انتشار العدوى، مؤكدا أن التباعد يجب أن يكون تحت سقف البيت الواحد وليس فقط في الشارع العام لحماية المسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مبرزا أن الاختبارات السريعة للكشف عن الأجسام المضادة تمكّن من تحديد المناطق التي تعرف حضورا للمرض جغرافيا، لاتخاذ التدابير العاجلة التي يمكن القيام بها للحيلولة دون المزيد من انتشار العدوى، فضلا عن الساهمة الجماعية في الإعداد للدخول المدرسي والعودة للعمل بكيفية سلسلة في مختلف الفضاءات المهنية، مشددا على أهمية الرفع من طاقة معهد باستور والمستشفى الجامعي وباقي البنيات الأخرى للكشف المبكر عن الفيروس وإنقاذ من يمكن إنقاذهم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/08/2020