ضمنهم طفلان وأغلب الحالات هي لقاصرين وشباب
استقبلت مستعجلات مستشفى ابن مسيك في مدينة الدارالبيضاء ليلة الأربعاء الخميس 35 شخصا بعد أن ظهرت عليهم أعراض التسمم التي توزعت ما بين الغثيان، آلام في البطن، الإسهال وارتفاع درجات الحرارة. وأكد مصدر مسؤول لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن المعنيين بالأمر توافدوا على المستشفى بعد مرور 24 ساعة على تناولهم لوجبات خفيفة بأحد المحلات بتراب المقاطعة، مبرزا أن الأطقم الصحية تجندت للتكفل بكل الحالات وتقديم العلاجات الضرورية لها.
وأوضحت مصادر الجريدة، أن من بين المصابين طفلين يبلغان من العمر 12 و 13 سنة، مشيرا إلى أن أغلبهم من القاصرين والشباب الذين اختلفت وضعياتهم الصحية لكنهم جميعا يوجدون في وضعية مستقرة، باستثناء حالة واحدة تتعلق بسيدة في الأربعينات من عمرها التي تم نقلها آنذاك صوب مصلحة الإنعاش والعناية المركزة بمستشفى ابن رشد، مبرزة بأن وضعيتها الصحية قد تحسّنت وتجاوزت مرحلة الخطر.
وأضاف نفس المصدر بأنه تم استشفاء 28 مصابا بالتسمم في مستشفى ابن مسيك الذين يتلقون العلاجات والمتابعة الطبية بمصالحه، في حين غادر ستّة أشخاص المؤسسة الصحية حيث يتابعون علاجهم بمنازلهم لكون وضعيتهم كانت مطمئنة. وفي السياق ذاته أكد مسؤول طبي لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن الأطقم الصحية أجرت اختبارات الدم على المصابين، الذين توزعوا ما بين 29 مصابا من الذكور و 6 إناث، وقامت بتمكينهم من الأمصال الضرورية ومن المضادات الحيوية إلى جانب مضادات الحرارة، تفاديا لاحتمال إصابة أي منهم بالاجتفاف.
وعلاقة بالموضوع علمت الجريدة بأن لجنة مختلطة مكونة من مصالح وزارة الداخلية والصحة إلى جانب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، قد انتقلت أمس الخميس إلى المحل المختص في بيع المأكولات الخفيفة الذي اقتنى منه المصابون بالتسمم الوجبات المذكورة، وذلك لأخذ العينات الضرورية والقيام بالإجراءات المعمول بها المتعلقة بحفظ الصحة، قصد التأكد من مدى توفر كل الشروط والمواصفات الصحية والقانونية من عدمه.
وجدير بالذكر أنه قد جرى خلال فترة الصيف لهذه السنة تسجيل حالات تسمم عديدة بمجموعة من مناطق المغرب التي اختلفت درجات حدتها وتبعاتها، في الوقت الذي يؤكد فيه عدد من المهتمين بالشأن الصحي على ضرورة اتخاذ كل أشكال الحيطة والحذر في التعاطي مع المأكولات خلال مواسم ارتفاع درجات الحرارة، بسبب المشاكل التي قد تتسبب فيها ظروف التخزين والتبريد والنظافة وغيرها من التفاصيل الأخرى.