وجدا صعوبة كبيرة في تصفية النزاعات :المغرب الفاسي والمغرب التطواني يقصان شريط الموسم الكروي الجديد بهموم كبيرة

 

ينطلق الموسم الكروي الجديد من الملعب الكبير لمدينة فاس، الذي سيحتضن يومه الجمعة، بداية من التاسعة والنصف ليلا، مواجهة قوية بين المغرب الفاسي والمغرب التطواني، برسم الجولة الأولى من الدوري الاحترافي لموسم 2023 – 2024.
وأنهى الماص تحضيراته لبطولة هذا الموسم، بعد تجمع تدريبي ثاني بمدينة المحمدية، خاض خلاله لقاءين وديين تفوق فيهما على كل من شباب المحمدية وحسنيه أكادير بهدف واحد.
وبلغت اللقاءات الإعدادية التي خاضها الفريق الفاسي أربعة، شارك فيها 27 لاعبا، بعدما قرر المدرب طارق السكتيوي إشراك كل اللاعبين بغاية الوقوف على إمكانياتهم بشكل كبير.
وسيكون الماص، تحت قيادة ابنه البار، طارق السكتيوي، أمام تحديات كثيرة في هذه المواجهة. ففضلا عن طموحات الفريق الخصم، الذي يتطلع هو الآخر إلى تقديم أفضل المستويات هذا الموسم، بعد المحن التي عاشها في الموسم الماضي، سيتعذر عليه الاستفادة من لاعبيه الجدد، بسبب قرار المنع من التعاقدات، الصادر في حقه من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.
ورفضت إدارة المغرب الفاسي الحكم الصادر عن لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي «فيفا»، بشأن ملف اللاعب الدولي الجزائري أسامة درفلو، القاضي بتسديد 418 ألف دولار للاعب كتعويض عن مستحقاته العالقة في ذمة الفريق.
وطعن الماص في قرار الفيفا لدى محكمة التحكيم الرياضية الدولية (طاس)، بعدما اعتبر أن التعويض الذي حكمت به لجنة نزاعات «فيفا» «مبالغ فيه»، خاصة أن اللاعب الجزائري اكتفى بقضاء أسابيع معدودة بمدينة فاس.
وحددت محكمة طاس يوم 20 شتنبر المقبل، موعدًا لجلسة الاستماع في الملف، علما بأن الفريق كان قد تعاقد مع درفلو في شهر غشت من عام 2022، قبل أن ينفصل الأخير عن فريقه شهر سبتمبر من السنة ذاتها، ليتقدم بشكوى لدى لجنة النزاعات بالجامعة، التي قضت بفسخ العقد بينهما، ثم لجأ بعد ذلك إلى الفيفا للحصول على مستحقاته، بحكم أنه وقع لموسمين مع الفريق.
ومن جانب آخر، غادر عشرة لاعبين الفريق في الميركاتو الصيفي الحالي، ويتعلق الأمر بكل من عبد العلي المحمدي، ياسين الرامي، طارق أستاتي، نبيل مرموق، بلال الودغيري، حمزة الورداسي، الغابوني لويس أوتشانغا، بسبب انتهاء عقودهم مع الفريق.
كما رحل عن الفريق عماد الراحولي، أسامة الضاوي، اللذين قضت العصبة الاحترافية بفسخ عقديهما لعدم توصلهما بمستحقاتهما المالية.
وسيحل المغرب التطواني إلى مدينة فاس بحثا عن نتيجة إيجابية، يستهل بها موسمه الجديد، ويمحو بها الصورة الباهتة التي رسمها في الموسم الماضي، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة قسم الصفوة.
وعانى الفريق التطواني خلال السنوات الأخيرة، من تقلبات البطولة الوطنية، حيث عصفت به هذه المعاناة إلى مغادرة قسم الصفوة خلال موسم 2020 – 2021، ليتمكن خلال الموسم الموالي من العودة مجددا إلى حظيرة القسم الوطني الأول، عودة لم يستفد منها، بعدما عانى خلال الرمق الأخير من أطوار البطولة مرارة الصراع من أجل البقاء.
وهي تجربة يحاول المسؤولون الجدد تفاديها وضمان الاستمرارية في أفق التحليق مجددا في سماء التتويجات والإنجازات ، التي جبل عليها الفريق التطواني خلال وأصبح يعد من النوادي القوية.
وتبدل اللجنة المؤقتة، التي تحملت المسؤولية خلفا للمكتب المديري السابق، الذي تقدم باستقالته خلال الجمع العام، جهودا كبيرة لأجل تصفية الديون والملفات التي تراكمت، سواء منها التي تخص النزاعات مع المحكمة الدولية «الطاس» أو غرفة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
واستطاعت اللجنة المؤقتة طي ملف النزاعات ، لتنتقل اللجنة إلى ملف اللاعبين، حيث قامت باستقطاب وجوه قادرة على منح الإضافة للفريق.
وتم في البداية تصفية الملفات الثلاث العالقة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، في انتظار الإغلاق النهائي لهذا الملف ورفع المنع من الانتداب دوليا، كما تمكنت من تسوية 14 ملفا من أصل 22 ملفا لدى غرفة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتشتغل على تسوية سبعة ملفات باقية، عبر التفاوض مع المعنيين بالأمر لتصفية النزاع معهم.
ومنحت اللجنة المؤقتة ثقتها في المدرب المغربي العلوي الإسماعيلي قصد رفع أحلام الجماهير التطوانية.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 25/08/2023