هو الفاعل الجمعوي والحقوقي والسياسي محمد الحيحي، من مواليد الرباط سنة 1928، تتلمذ على كبار مشايخ عصره وعلى رأسهم العلامة شيخ الإسلام محمد بن العربي العلوي. وكان من رعيل الشباب المنضوي في الخلايا الشبابية لحزب الاستقلال تحت إشراف المهدي بنبركة، الذي اختاره لقيادة فرقة من الشبيبة الاستقلالية سنة 1950، وأصبح مسؤولا عن تأهيل الشباب وتكوينهم. أسس رفقة المقاوم عبد السلام بناني، وبتوجيه من المهدي بنبركة، هيئة الجمعية المغربية لتربية الشبيبة (لاميج ) سنة 1956 وترأسها منذ سنة 1964.
وشغل الحيحي قيد حياته منصب نائب لقسم الشباب بمديرية الشبيبة والرياضة سنة 1957، وساهم في تأطير «طريق الوحدة» (وهو المشروع الذي أعده وأشرف عليه المهدي بنبركة) وتطوع للمشاركة فيه 12 ألف متطوع من الشباب من مختلف مناطق المغرب، قاد تجربة التشجير التي أعطت عدة غابات في كل من «بوقنادل» و»بوسكورة» و»الهرهورة». وكان محمد الحيحي رجل تربية بامتياز جعل من قضية التعليم رهانا حقيقيا لبناء المغرب؛ ويعتبر من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في شتنبر 1959 (الاتحاد الاشتراكي حاليا) ومن الأطر الفاعلة فيه. وتجدر الإشارة إلى أن محمد الحيحي ( 1928- 1998 ) كان رئيسا لكل من الجمعية المغربية لتربية الشبيبة AMEJ من 1964 الي 1998 والجمعية المغربية لحقوق الإنسان AMDH ، ما بين 1989 و 1992. كما كان إلى جانب المهدي بن بركة من المساهمين في إطلاق مشروع طريق الوحدة سنة 1957، ويعود له الفضل في تأسيس اتحاد المنظمات المغربية التربوية سنة 1991، والذي كان يضم آنذاك كلا من جمعيات «لاميج» وحركة الطفولة الشعبية، والتربية والتخييم، والمواهب والتربية الاجتماعية، والشعلة للتربية والثقافة والمنار للتربية والثقافة. ولدوره الريادي في الدفاع عن حقوق الإنسان، تم تكريم محمد الحيحي من لدن منظمة HUMAN RIGHTS WATCH الأمريكية ، في نيويورك سنة 1991، كأول مغربي وعربي يحظى بهذا التشريف الدولي.
وجه من الجهة : الفاعل الجمعوي والحقوقي والسياسي محمد الحيحي
الكاتب : عبد الحق الريحاني
بتاريخ : 24/06/2023