وجه من الجهة : حسن الخطار المناضل الاتحادي رجل الظل

 

انه حسن الخطار الاتحادي الهادئ، رجل السياسة بامتياز، الذي له وجه طفولي، يرسم دائما ابتسامة بريئة على محياه، ما يجعله محبوب لدى عامة الناس.
أنه حسن الخطار المناضل السياسي الذي يفضل الاشتغال في الظل، حاليا يتحمل مسؤولية حزبية قيادية حيث اختاره الكاتب الاول للحزب ادريس لشكر من ضمن الثلاثة عشر عضوا للجنة الأخلاقيات والتحكيم، وصادق عليها المجلس الوطني.
أنجز حسن الخطار مهام كبرى في مجلس العمل البرلماني إلى جانب صديقه، الراحل عبد الواحد الراضي بحيث كان دائما يتحمل مسؤولية عضوية ديوان الراضي كرئيس لمجلس النواب.
ولم يتوقف اشتغال المقاول حسن الخطار، عند هذا الحد، بل احتفظ به الراحل الراضي في ديوانه كرئيس لاتحاد البرلمان الدولي، وعينه مستشار للرئيس، نظرا لبعد نظره وثقافته الواسعة، وحنكته السياسية، فضلا عن الأدوار التي لعبها الخطار المتعلقة بالانجازات الهيكلية والمؤسساتية والإدارية للمؤسسة التشريعية إلى جانب الرئيس الراحل الراضي.
لذلك لم يتردد الراحل الراضي قيد حياته أثناء كتابة مذكراته في ذكر اسم هذا المناضل حسن الخطار ، يقول الراحل الراضي في مذكراته «عليَّ أن أشير إلى أن تدبير إِدارة أي مؤسسة كانت لا يمكن أن تتحقق بالمسؤول الأول، سواء كان رئيساً أو أميناً عاماً أو مديراً أو غيره، وقد حرصت على أن أتصرف بالأساس كرئيس للمؤسسة، أمثل الجميع ولا أمثِّل حزبي فقط، إلى حدّ أنني كان يُمكنني أن أتنازل عن وجهة نظري إذا رأيت أن لدى الآخرين دفوعات موضوعية. كما أن النجاح لا يتعلق بشخص الرئيس وحده وإنما يتعلَّق على العموم بنوعية ودينامية مساعديه. وفيما يخصني شخصياً، فقد كان إلى جانبي في مجلس النواب وحتى في المسؤوليات البرلمانية التي تحملتُها، أصدقاء مساعدون من مُستَوىً عالٍ، مهني وأخلاقي، أذكر من بينهم نجيب الخدي رفيقي دائماً، أحمد أگزول، محمد زيدان، حسن الخطار، محمد مُحبّ، أحْمَد الريِّح، أمينة أوشلح وحسن نجمي. فضلاً عن عدد وافر من الأطر والكفاءات الإدارية والتشريعية التي عليَّ أن أنوه بها في هذا السياق.»


الكاتب : ع.الريحاني

  

بتاريخ : 27/05/2023