قدّم وزير الصحة أناس الدكالي، زوال يوم الاثنين 14 ماي 2018، خلاصات النتائج الأولية للمسح الوطني السادس حول السكان وصحة الأسرة، المنجز خلال سنتي 2018-2017، الذي أجري بتنسيق مع المندوبية السامية للتخطيط، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، والوكالة الوطنية للتأمين الصحي وكذا جامعة الدول العربية، والذي من بين أهدافه تقييم مستوى وفيات الأمهات ووفيات الأطفال دون الخامسة على الصعيد الوطني.
وزير الصحة لم يقدّم أية أرقام جديدة بخصوص وفيات الأمهات، إذ قام بتكرار نفس المعطيات التي أُعلن عنها خلال نفس الفترة من السنة الفارطة 2017، مؤكدا تسجيل انخفاض كبير في نسبة وفيات الأمهات، بتسجيل 72.6 حالة وفاة للأمهات لكل 100 ألف ولادة حية على المستوى الوطني، مقابل 112 وفاة خلال المسح الوطني المنجز سنة 2010، أي بنسبة انخفاض تقدر بـ 35%، وأرجع تحقيق هذه النسب إلى تحسن تتبع حالات الحمل، وفقا لتعبيره، وارتفاع نسبة الولادات تحت إشراف أطر صحية.
الأرقام المتقادمة، شملت كذلك وضعية وفيات الأطفال دون سن الخامسة، إذ عاد وزير الصحة لتكرار أرقام تم تداولها إعلاميا خلال شهر أكتوبر من السنة الفارطة، بناء على تقرير «المستويات والاتجاهات في وفيات الأطفال لسنة 2017» الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، وهو ما أكدته نتائج المسح، التي أكدت على تسجيل انخفاض مهم في نسبة وفيات هذه الفئة، إذ انتقلت من 30.5 حالة وفاة لكل ألف مولود حي سنة 2011 إلى 22.16 حاليا، أي بنسبة انخفاض تقدر بـ 27٪، كما انخفضت كذلك نسبة وفيات الأطفال أقل من سنة، من 28.8 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي إلى 18.0 حاليا، أي بنسبة انخفاض تقدر بـ 38٪. أما بالنسبة لوفيات الأطفال حديثي الولادة، فقد عرفت انخفاضا يقدر بـ 38٪بالمقارنة مع سنة 2011، مسجلة بذلك 13.56 وفاة لكل 1000 ولادة حية، وهي الأرقام التي لم تشكل أية قيمة مضافة، بحسب المتتبعين للشأن الصحي.