الفشل، العجز، الغرق…عناوين حفلت بها وسائل الإعلام الإسبانية، التي نقلت مشاعر الإحباط والخيبة التي عمت الجماهير الإسبانية بعد هزيمة منتخبها أمام المنتخب المغربي والإقصاء في الدور ال16، هزيمة سيكون على إسبانيا أن تنتظر طويلا لنسيانها، خصوصا أن نفس وسائل الإعلام هذه، كانت قبل المقابلة تسوق لانتصار إسباني مؤكد، وتنقل عن مدرب منتخبها ولاعبيه والمتتبعين وغيرهم، مشاعر الفوز المرتقب على المغرب، بل وتنسج سيناريوهات الربع والنصف والنهائي.
هكذا، وما أن أطلق حكم المقابلة صافرة النهاية، بعد تسجيل أشرف حكيمي ضربة الجزاء التي أهلت المغرب، حتى تهاوت كل هذه السيناريوهات، ولم يمر وقت طويل حتى بدأت عناوين الخيبة والهزيمة تحتل المواقع الإخبارية.
ففي يومية «إيل باييس» واسعة الانتشار، كتب خوسي سامانو» أشرف حكيمي المزداد في مدريد حكم على إسبانيا عاجزة بمغادرة المونديال. إسبانيا عاجزة لدرجة أن أربع ضربات جزاء لم تمكنها من هز شباك المغرب، المنتخب الفولاذي»
أما يومية» إيل بيريوديكو» فعنونت قائلة : «المفاتيح التكتيكية لمباراة المغرب إسبانيا..أطروحة عن العجز» وهكذا واصلت الصحف الإسبانية على نفس المنوال، متحدثة عن «فضيحة منتخب إسباني هزلي» كما جاء في جريدة « ماركا» الشهيرة، التي ذكرت أن «لويس إنريكي» أحبط حتى فريقه، المشوار كله كان مخيبا للآمال باستثناء مباراة كوستاريكا، الفريق كان في سقوط حر حتى انهار تماما أمام المغرب». ولم يفلت المدرب من السخرية أيضا بعد أن قال قبل مواجهة المغرب، إن كل لاعب تدرب على تنفيذ 1000 ركلة جزاء، لكن فريقه لم ينجح في أي واحدة، إذ تصدى بونو لركلتي كارلوس سولير وسيرجيو بوسكيتس فيما سدد بابلو سارابيا قبلهما في القائم. وواصلت ماركا قائلة: «كان من المفترض أن الفريق تدرب على 26 ألف ركلة جزاء كما قال لويس إنريكي». معتبرة أنه « لا يوجد أي لاعب بالفريق قادر على صنع الفارق»
« سبورت» الكاتالونية، كتبت بدورها : «إسبانيا تموت في ركلات الجزاء»، وبسخرية أضافت «غرق إسبانيا.. فريق الألف تمريرة وألف ركلة جزاء». كما عبرت صحيفة (آس) بدورها عن الشعور العام بالبلاد في عنوانها الرئيسي قائلة «يا لها من كأس عالم مؤلمة».
وسائل الإعلام الإسبانية… عناوين عن الخيبة والإحباط
الكاتب : عزيز الساطوري
بتاريخ : 08/12/2022