استقبل عامل إقليم قلعة السراغنة يوم الأربعاء 26 يوليوز المنصرم، أعضاء عن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وممثلين عن القطاع الفلاحي من داخل التنظيم الحزبي بالإقليم بمقر العمالة، حضره أيضا المنسق الإقليمي لمكتب الاستثمار الفلاحي الحوز، وممثل عن قسم الشؤون القروية بالعمالة، و تمحور اللقاء، الذي دام حوالي ساعتين ،حول تدارس أوضاع الوضع الفلاحي بالإقليم عقب تقرير أنجزته الكتابة الإقليمية في الموضوع .
و بسط من خلال هذا التقرير الكاتب الإقليمي للحزب مجموعة من الاكراهات حصرها في إكراهات هيكلية وتنظيمية وقانونية تتعلق بسيادة أراضي الجموع، عدم استفادة بعض الجماعات من نظام الري وعدم انتظام الدورات السقوية بالنسبة للأراضي المسقية خاصة بتساوت السفلى، ثم إكراهات مناخية وطبيعية تتمثل في اعتبار أن الجفاف يعد معطى بنيويا يميز المناخ بالإقليم ، انخفاض نسبة المياه الجوفية بسبب عدم التوازن بين المياه المضخة وضعف التساقطات، ارتفاع نسبة الملوحة في مياه الآبار مما يؤثر سلبا على المنتوجات الفلاحية وعلى جودة التربة.
وخلص التقرير إلى إعطاء جملة اقتراحات تهم النهوض بالقطاع الفلاحي على مستوى الإقليم تناوب على تطعيمها ومناقشتها باقي المتدخلين، وهي اقتراحات تأتي انسجاما مع وضعية الموسم الفلاحي الحالي، وقد همت بالأساس:
– ضعف حقينة سد بين الويدان وتأثيره المباشر على عملية توزيع مياه السقي وعلى المردودية.
– ضعف الحصة المعتمدة للسقي وتباعدها.
– تقادم وتآكل قنوات الري وتأثيره على الطاقة الاستيعابية من الماء.
– ضعف منسوب المياه الناتج عن عمليات السرقة على مستوى القناة T2.
وقد تركزت جل الاقتراحات على:
– ضرورة تسريع تفعيل مشروع السقي الموضعي الذي يستهدف منطقة أهل الغابة في إطار مخطط المغرب الأخضر الدعامة الأولى.
– تكثيف الدورات التكوينية للفلاحين لتبني هذا المشروع والقطع مع السقي الانسيابي أو الجاذبي.
– تشجيع الفلاحين الصغار على الانخراط في برنامج مخطط المغرب الأخضر من خلال الفلاحة التضامنية التشاركية.
– تفعيل دور المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ONCA للقيام بمهامه في الإرشاد والتحسيس والتوعية.
– بناء وتشييد سدود تلية للحماية من فيضان واد كاينو واستغلالها للأغراض الزراعية .
– تسهيل المساطر الإدارية الخاصة بحفر الآبار أو تعميقها.
– اعتماد المرونة من طرف مؤسسة القرض الفلاحي لتشجيع الزراعات البديلة .
– تسريع وتيرة عملية تمليك الأراضي المسقية.
– تعويض المتضررين من آثار فيضان وادي كاينو عقب الأمطار الرعدية الأخيرة .
– إدماج تجهيزات الطاقة الشمسية ضمن المعدات المستفيدة من نظام الإعانة.
– حماية أسواق الزيتون من مشكل المضاربات.
– تثمين المنتوجات الفلاحية بالاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية (مجازر عصرية، إنتاج الحليب، إنتاج الزيتون، الأعلاف…) للرفع من الإنتاج وبغية تحقيق الجودة في المردودية.
ومن جهته ثمن عامل الإقليم هذا اللقاء، مؤكدا أنه يأتي في سياق الانفتاح على الهيئات السياسية وكذا مختلف الفعاليات الإقليمية، مشددا على أهمية هذه الاقتراحات وعلى التشخيص الموضوعي للوضعية الفلاحية بالإقليم خلال الموسم الحالي، مقدما تطمينات بهذا الأساس تنبني على إجراءات عملية تتمثل في:
– متابعته اليومية لعملية تدبير الدورات السقوية المتبقية لهذا الموسم بغاية إنقاذ منتوج الزيتون باعتبار أن حقينة السد قد بلغت أدنى مستوى لها (30%).
– اقتراح تكسية وتغطية قناة T2 على مستوى إقليم ازيلال للقطع مع مشكل السرقة .
– انجاز دراسة لإعادة تأهيل المنطقة السقوية بتساوت السفلى.
– إحداث سدين جديدين الأول بمنطقة تيوغزى بعالية مولاي يوسف، والثاني بسيدي إدريس لتخفيف الضغط على سد بين الويدان.
– قطع أشواط كبيرة لانجاز مشروع السقي الموضعي بكل من بني عامر وتابوعسيت، في حين أن المشروع سوف يستهدف أهل الغابة مع مطلع سنة 2022.
– تفعيل مسطرة تمليك الأراضي داخل الإقليم، وأن منطقة الحدرة أصبحت تتوفر على تصميم ملك جماعي.
وتم التأكيد ، في ذات السياق، على ضرورة تضافر جهود الجميع ، من سلطات وهيئات سياسية وجمعيات المياه المستعملة للأغراض الزراعية ، لتشجيع الفلاحين على الانخراط في برنامج مخطط المغرب الأخضر الذي يسعى إلى الاقتصاد في الماء و بهدف إجراء أكثر نجاعة للرفع من الإنتاجية.
هذا ويعد التقرير الذي أعدته الكتابة الإقليمية في مجال الفلاحة، بداية لتقارير أخرى ستهم قطاعات الصحة والتعليم والخدمات، في حين تم وضع برنامج لتجديد الهياكل داخل الفروع تم الاتفاق في لقاء تشاوري على إعطاء انطلاقته ابتداء من الأسبوع الأخير من شهر شتنبر القادم.