أكثر من 16 في المئة
من النشيطين المشتغلين يمارسون شغلا غير مؤدى عنه وأزيد
من 59 في المئة من المستأجرين
لا يتوفرون على عقدة عمل
7.1 في المئة من المستأجرين يتوفرون على عقد شفوية،
و8 في المئة على عقدة ذات مدة محدودة، و24 في المئة على عقدة ذات مدة غير محدودة
نحو 39.3 في المئة
من النساء النشيطات، منهن 70.5 في المئة قرويات، يعملن بدون أجر، مقابل فقط 9.5 في المئة من الرجال
كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن حوالي نشيطا مشتغلا واحدا من بين ستة (16.4 في المئة) يمارسون شغلا غير مؤدى عنه (33 في المئة بالوسط القروي و3 في المئة بالوسط الحضري).
وأضافت المندوبية أن نحو 39.3 في المئة من النساء النشيطات المشتغلات يعملن بدون أجر، مقابل فقط 9.5 في المئة من الرجال، مشيرة إلى أن هذه النسبة تبلغ 70.5 في المئة لدى النساء القرويات.
وأفادت المندوبية أن الشباب البالغ من العمر أقل من 25 سنة يعتبر أكثر عرضة للشغل غير المؤدى عنه (45.5 في المئة)، مؤكدة أن هذه النسبة تتراجع مع السن لتصل 11.2 في المئة لدى البالغين من العمر 45 سنة فما فوق.
وأضافت أن الشغل غير المؤدى عنه يخص، أيضا، الأشخاص بدون شهادة، وذلك بنسبة 21.2 في المئة مقابل 9.9 في المئة لدى حاملي الشواهد.
وعلى مستوى آخر، أفادت المندوبية أن أربعة نشيطين مشتغلين من بين كل عشرة (40.4 في المئة) يشتغلون لمدة تفوق 48 ساعة في الأسبوع (45.3 في المئة بالوسط الحضري و34.4 في المئة بالوسط القروي)، مبرزة أن العمل لساعات مفرطة يهم بالأساس الرجال (48.7 في المئة) أكثر من النساء (12.8 في المئة).
وأظهرت وضعية سوق الشغل بالمغرب خلال سنة 2018، أنه ما يقارب ستة مستأجرين من بين عشرة (59.4 في المئة) لا يتوفرون على عقدة عمل تنظم علاقاتهم مع مشغلهم، وذلك بحسب المندوبية السامية للتخطيط.
وأوضحت المندوبية أن 7.1 في المئة من المستأجرين فقط يتوفرون على عقد شفوية، و8 في المئة على عقدة ذات مدة محدودة، و24 في المئة على عقدة ذات مدة غير محدودة، مبرزة أن نسبة المستأجرين الذين لا يتوفرون على عقدة عمل ترتفع إلى 79.7 في المئة بالوسط القروي، و 52.1 في المئة بالوسط الحضري، وتقدر هذه النسبة بـ 48.8 في المئة لدى النساء مقابل 62.1 في المئة لدى الرجال.
وأضاف المصدر ذاته أن فئتي الشباب والذين لا يتوفرون على شهادة تبقى الأكثر عرضة للهشاشة في الشغل، حيث أن الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة هم أكثر عرضة للعمل بدون عقدة، بمعدل تعاقد يعادل 21.2 في المئة.
ويرتفع هذا المعدل مع السن ليصل إلى 45.7 في المئة بالنسبة للبالغين من العمر 45 سنة فأكثر.
ويسجل الذين لا يتوفرون على شهادة معدل التعاقد الأدنى (20.8 في المئة) مقارنة مع حاملي الشواهد وخصوصا حاملي الشهادات ذات مستوى عال، حيث يصل هذا المعدل إلى 77.2 في المئة.
وبلغ عدد النشيطين في سوق الشغل المغربي 11 مليونا و979 ألفا خلال سنة 2018 (ضمنهم 10 ملايين و811 ألف نشيط مشتغل، ومليون و168 ألف عاطل)، بحسب المندوبية السامية للتخطيط.
وأوضحت المندوبية أن عدد السكان الذين تصل أعمارهم إلى 15 سنة فأكثر، بلغ سنة 2018، حوالي 25 مليونا و950 ألف نسمة، ضمنهم 11 مليونا و979 ألف نشيط، و13 مليونا و970 ألفا هم خارج سوق العمل.
وأفادت المذكرة أن معدل النشاط بلغ 46,2 في المئة (41,8 في المئة بالوسط الحضري، و53,9 في المئة بالوسط القروي، و70,9 في المئة في صفوف الرجال مقابل 22,2 في المئة في صفوف النساء)، مبرزة أن هذا المعدل ينتقل من 45,7 في المئة بالنسبة للنشيطين الذين لا يتوفرون على شهادة إلى 42,9 في المئة لدى النشيطين الحاصلين على شهادة ذات مستوى متوسط، ليبلغ 55,9 في المئة بالنسبة لفئة الحاصلين على شهادة عليا .
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط أنه من بين 10 ملايين و811 ألف نشيط مشتغل، فإن 44,8 في المئة يقطنون بالوسط القروي و23,2 في المئة هم نساء، مضيفة أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة يعتبرون الأكثر حضورا بسوق الشغل بنسبة 37,8 في المئة من حجم الشغل الإجمالي (11.1 في المئة تراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة و26.7 في المئة ما بين 25 و34 سنة).
وبخصوص معدل الشغل، فقد استقر في 41.7 في المئة على المستوى الوطني (35.9 في المئة بالوسط الحضري و52 في المئة بالوسط القروي)، كما بلغ هذا المعدل 65 في المئة في صفوف الرجال مقابل 19 في المئة في صفوف النساء، و 57.8 في المئة بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 سنة،
و20.2 في المئة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة.
يمثل المستأجرون حوالي نصف (48.8 في المئة) السكان النشيطين المشتغلين الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فما فوق، فيما يمثل المستقلون 30.3 في المئة، والمساعدون العائليون 16 في المئة، والمشغلون 2.4 في المئة، وفقا للمندوبية السامية للتخطيط.
وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية حول المميزات الأساسية للسكان النشيطين المشتغلين خلال سنة 2018، أن الشغل المستقل يظل أكثر انتشارا بين الرجال (34.5 في المئة) مقارنة مع النساء (16,5 في المئة)، مشيرة إلى أن نسبة المشغلين تبلغ مستواها الأعلى بين الرجال بالوسط الحضري (4.1 في المئة)، ولا تزال فئة المساعدين العائليين الأكثر انتشارا بين النساء القرويات (70,4 في المئة).
وأشار المصدر ذاته إلى أن الشغل المأجور يظل الأكثر انتشارا بين النساء النشيطات المشتغلات بالوسط الحضري (80,8 في المئة مقابل 61,3 في المئة للرجال).
من جهة أخرى، ذكرت المندوبية أن فئة المستقلين (3 ملايين و277 ألف شخص) تمثل 30.3 بالمئة من مجموع النشيطين المشتغلين الذين تبلغ أعمارهم 15 سنة فما فوق على المستوى الوطني، مبرزة أن هذه النسبة تبلغ 34,5 في المئة لدى الرجال و16,5 في المئة لدى النساء، و25,9 في المئة بالوسط الحضري، و35.7 في المئة بالوسط القروي.
وأبرزت المندوبية أن وضعية سوق الشغل المغربي خلال السنة المنصرمة تظهر ضعف تأهيل النشيطين المشتغلين، مشيرة إلى أن نحو ستة نشيطين مشتغلين من بين عشرة (57.8 في المئة) لا يتوفرون على شهادة (6 ملايين و248 ألف شخص)، و28,6 في المئة لديهم شهادة ذات مستوى متوسط (3 ملايين و91 ألف شخص)، و13.6 في المئة لديهم شهادة ذات مستوى عال (مليون و469 ألف).
من جهة أخرى، أبرزت المندوبية أنه يستخلص من نتائج البحث أن مؤشرات ولوج السكان الأجانب لسوق الشغل هي نسبيا أعلى من مثيلتها لدى مجموع السكان، حيث بلغ معدل النشاط بالنسبة للسكان الأجانب 51,3 في المئة (مقابل 46.2 في المئة بالنسبة لمجموع السكان) ومعدل التشغيل 43,9 في المئة (مقابل 41,7 في المئة)، ومعدل البطالة 14,4 في المئة (مقابل 9.8 في المئة)، مشيرة إلى أن 22.6 في المئة من مجموع السكان الأجانب بالمغرب هم من دول عربية، و37.3 في المئة من دول أوربية، و33.3 في المئة هم من دول إفريقيا جنوب الصحراء غير العربية.