وفد أمريكي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي يشيد بالتزام جلالة الملك محمد السادس بتعزيز السلام والأمن الدوليين

أشاد وفد من الكونغرس الأمريكي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، مايك روجرز، الأربعاء بالرباط، بالتزام جلالة الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم.
وأعرب مايك روجرز، خلال مؤتمر صحفي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق لجلالة الملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».
وأضاف أن هذه المباحثات شكلت مناسبة للتأكيد على الدور الجوهري للمملكة باعتبارها شريكا للولايات المتحدة في عدد من القضايا الأمنية.
وذكر في هذا السياق بقرب تنظيم نسخة أخرى من مناورات الأسد الإفريقي، التي تعتبر أضخم تمرين عسكري أمريكي في إفريقيا، والذي يستضيفه المغرب منذ حوالي عشرين عاما.
وأضاف أن «تمرين الأسد الإفريقي، الذي سيبدأ في غضون أسابيع قليلة، سيستقدم مرة أخرى آلاف الجنود الأمريكيين إلى المملكة للتدريب إلى جانب نظرائهم المغاربة»، مبرزا أن «هذا النوع من التمارين «ضروري للاستعداد وقابلية التشغيل المشترك لقواتنا المسلحة، خاصة وأننا نعمل سويا لمواجهة تحديات أمنية مشتركة».
ومن جهة أخرى، نوه عضو الكونغرس الجمهوري بدفء العلاقات بين المغرب وإسرائيل، معتبرا إن «هذه العلاقات تخلق فعليا فرصا جديدة للسلام والازدهار».
وأكد أن العلاقات بين الرباط وواشنطن «ستزداد متانة خلال السنوات المقبلة».
ومن جهتها، سلطت عضو الكونغرس الديمقراطية سارة جاكوبس الضوء على «التقدم المحرز في تنفيذ الإصلاحات التي انطلقت في المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال العقدين الماضيين».
واعتبرت أن المغرب يعد حليفا مقربا للولايات المتحدة، منوهة بالتزام البلدين المتبادل بالحفاظ على السلام والازدهار والأمن في المنطقة وفي العالم.
وكان الوفد الأمريكي قد تباحث في وقت سابق الأربعاء مع الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية.
وذكر بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن أعضاء الكونغرس الأمريكي أعربوا خلال هذه المباحثات، التي جرت بحضور السفير الأمريكي المعتمد بالرباط، عن إعجابهم بالإصلاحات الكبرى التي حققتها المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك.
وأضاف المصدر ذاته، أن أعضاء الكونغرس الأمريكي اغتنموا هذه الفرصة للإشادة بالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الصداقة والتعاون العريقة القائمة بين البلدين، والتي تعززت بشراكة استراتيجية، لا سيما على المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، مسجلا أنهم استحضروا أيضا الجهود المتعددة والدور الذي تضطلع به المملكة من أجل السلام والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا والشرق الأوسط.
من جهته، جدد عبد اللطيف لوديي الإعراب على إرادة المملكة لتوسيع نطاق هذه الشراكة، التي تعززت من خلال التوقيع، أمام جلالة الملك، على الاتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وإسرائيل في دجنبر 2020، والذي يعترف بسيادة المغرب على صحرائه.
وفي ما يخص مجال الدفاع، سجل البلاغ أن الوزير رحب بالقرارات الإيجابية التي اتخذها الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين بشأن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية، وذلك بمناسبة اعتماد ميزانية الدفاع الوطني للولايات المتحدة برسم سنة 2023. كما أبرز عبد اللطيف لوديي أهمية التعاون العسكري الثنائي ومبادرات التكوين وتبادل التجارب والخبرات التي تتجسد، بالخصوص، في إجراء التمرين العسكري «الأسد الإفريقي» متعدد الأطراف بشكل منتظم، والذي يعزز قابلية التشغيل المشترك لقوات البلدين.
وأشار البلاغ إلى أن الطرفين أعربا، في ختام هذا اللقاء، عن تطلعهما وإرادتهما المشتركة لتعزيز هذه العلاقات النموذجية في المستقبل، وخاصة طبقا لخارطة الطريق 2020-2030 التي تم الاتفاق عليها بمناسبة زيارة وزير الدفاع الأمريكي.


بتاريخ : 05/05/2023