احتشد صباح الأربعاء 20 يونيو الجاري، العشرات من نشطاء المجتمع المدني وعائلات معتقلي حراك جرادة أمام السجن المحلي بوجدة، في وقفة احتجاجية مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، والذين فاق عددهم 80 بينهم متابعون في حالة سراح.
وردد المحتجون، والذين كانوا مؤازرين ببعض الفعاليات الحقوقية والنقابية، شعارات منتقدة للاعتقالات التي طالت أبناء المدينة المنجمية، واستمرار اعتقالهم بسجن وجدة، مطالبين في ذات الوقت بمعاقبة «أباطرة الفحم» الذين كانوا وراء هلاك عشرات الشباب الذين دفعتهم ظروف العيش القاسية إلى المغامرة بحياتهم داخل آبار الفحم «الساندريات» ليغتني الأباطرة، وتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها في المنسوب إليهم.
وإلى جانب ذلك، ذكر المحتجون بمطالب ساكنة جرادة وتمسكها بضرورة إيجاد بديل اقتصادي يمتص البطالة ويقي شباب المدينة خطر الهلاك داخل غياهب «الساندريات» ومحاسبة المسؤولين…
وللإشارة، فقد أصدرت محكمة الاستئناف بوجدة يوم 11 يونيو الجاري، قرارا قضى بتخفيض العقوبة الحبسية الصادرة في حق معتقلي ملف حراك جرادة الأول، بحيث خفضت العقوبة بالنسبة لمصطفى ادعينين من 10 أشهر إلى 6 أشهر، وأمين امقلش من 15 شهرا إلى 9 أشهر، عزيز بودشيش من 12 شهرا إلى 8 أشهر، فيما غادر طارق عامري السجن في نفس اليوم بعد تخفيض عقوبته الحبسية من 6 أشهر إلى 3 أشهر.