انتقد أطر و مستخدمون بمؤسسات الرعاية الاجتماعية ( الخيريات ) بجهة درعة – تافيلالت ، في وقفة احتجاجية، نظمت صباح يوم الخميس 24يناير2019أمام مقر جهة درعة تافيلالت بالرشيدية ، ما وصفوه ب «التهميش و الإقصاء في محتلف المجالات «، و ب»الصراعات السياسية التي تنخر عددا من المؤسسات الخيرية بالجهة نتيجة التسيير الانفرادي الذي تنهجه أحزاب سياسية بعينها داخل هذه المؤسسات عندما «تفوز» بالأغلبية خاصة في المجالس الترابية ومكاتب الجمعيات» .
وحسب تصريح موظف بإحدى المؤسسات الاجتماعية ببلدة الجرف إقليم الرشيدية ( ع. ح ) ، فقد « أقدم رئيس الجمعية الخيرية لهذه البلدة على تهديد المستخدمين غير ما مرة ، ما جعلهم يدخلون في اعتصام مفتوح بمقر الجمعية احتجاجا على تلك التهديدات المصاحبة بتوقيفات يصدرها الرئيس» ، مضيفا «أن الأخير أوقف صرف أجورهم منذ شهر يونيو الماضي 2018 الى اليوم» .
وطالب المحتجون ب»الحوار مع مسؤولين محايدين ، لأن الذين يحاورونهم يوافقون الإدارة في تهديدهم و في الاقتطاع من أجورهم دون سند قانوني « ، وكذا « بصرف منح مؤسسة التعاون الوطني والتي لا تصل في وقتها رغم هزالتها» ، الشيء الذي جعلهم يطالبون برفع قيمتها .
كما احتج منظمو هذه الوقفة على «عدم صرف منحة الجهة التي تم توقيع اتفاقية حولها مع رئيس جهة درعة تافيلالت و مدير مؤسسة التعاون الوطني»، والتي تساءلوا عن مآلها ، كما طالبوا «بتسوية الوضعية الإدارية و المالية لمستخدمي و أطر مؤسسات الرعاية الاجتماعية ، لأن العديد منهم مازال يتقاضى أجورا هزيلة رغم حصولهم على شهادات جامعية…».
وإلى جانب ذلك رفع المحتجون شعارات انتقدت» سياسة تدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت التي يطغى عليها الطابع الحزبي و السياسي ومنح الامتيازات للذين يصطفون في حزب بعينه» .
وشدد المحتجون في الأخير على “ضرورة إنصاف أطر و مستخدمي مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالجهة ، ورفع الظلم الممارس عليهم كما هو الحال في بلدة الجرف ، والعمل على الاستجابة لمطالبهم المشروعة التي طال انتظارها» .