قام حوالي عشرين وكيل أسفار، قدموا من العديد من مناطق المملكة، بزيارة إلى الحسيمة، السبت الماضي، حيث تباحثوا مع المهنيين المحليين بشأن السبل الكفيلة بتعزيز وجهة جوهرة المتوسط، الحسيمة، على الصعيد السياحي.
ونظمت هذه الزيارة، التي استتمرت إلى يوم الأحد، بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة، وبشراكة مع الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب . وتتوخى إجراء لقاءات مع المهنيين المحليين بغية تحديد عروض لفائدة السياح المغاربة القادمين إلى وجهة الحسيمة. وقال رئيس الجامعة محمد أمل قريون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة تسعى إلى تقديم الحلول وإرساء برامج قصيرة الأمد في هذا الشأن، مشيدا بانخراط مجموع وكالات الأسفار التي لبت «هذا النداء إلى التماسك»، وذلك بغية تعزيز وجهة الحسيمة سياحيا. وأضاف السيد قريون أن الأمر يتعلق كذلك بالنهوض بقطاع السياحة بالحسيمة على المدى الطويل عبر بلورة برامج تمتد إلى غاية 2020، من خلال إدماج هذه المنطقة في الدورة السياحية، لافتا إلى أن إقليم الحسيمة يتسم بفصل شتاء مميز، وهي الميزة التي ينبغي توظيفها في التسويق السياحي للمدينة.
وقال إن الإقليم يتوفر على إمكانيات هائلة، غير أن تعبئة وانخراط الساكنة المحلية هو ما يمكن أن يصنع الفرق، موضحا أن المهنيين ليسوا سوى «مفتاح صغير مهمته أن يدير المحرك».
من جانبها، أكدت نادية السنوسي، مديرة «المغرب والسياحة الداخلية» بالمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن هذه الزيارة الأولى لوكلاء الأسفار المغاربة إلى الحسيمة من أجل لقاء الفاعلين المحليين تتوخى اكتشاف المؤهلات التي تزخر بها المنطقة، وإرساء حزمة إجراءات لفائدة السياح المغاربة، مضيفة أنه تمت برمجة رحلة ثانية مماثلة في الأسبوع المقبل من أجل إعطاء دينامية أكبر لقطاع السياحة بالإقليم.
وأكدت، في هذا الصدد، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة تحرك سريعا لمواكبة الخطوط الملكية المغربية من خلال دعم رحلتين مباشرتين نحو الحسيمة انطلاقا من طنجة والدار البيضاء، مشيرة إلى إطلاق حملة تعزيز السياحة الداخلية «كنوز بلادي،» والحملة الخاصة بالحسيمة التي ترمي إلى تثمين مؤهلات الإقليم وتشجيع السياح المغاربة على اختيار هذه المنطقة الجميلة التي تقدم عرضا سياحيا متنوعا.
من جهته، قال رئيس المجلس الإقليمي للسياحة خالد البشريوي، في تصريح مماثل، إن انتظارات مهنيي القطاع بالحسيمة كبيرة، مضيفا أن الحسيمة تحتاج إلى تدابير استعجالية لإنقاذ الموسم السياحي، لا سيما وأن السياحة تعد القطاع الأساسي في الاقتصاد المحلي.
وفي هذا الصدد، نوه رئيس المجلس الإقليمي للسياحة ببرمجة رحلتين مباشرتين بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة، مما سيساهم في إنعاش النشاط السياحي، ملحا على الحاجة إلى تقوية جهود الترويج السياحي للمنطقة الذي يظل المشكل الحقيقي للقطاع في إقليم الحسيمة، المعروف بمؤهلاته السياحية الهائلة.
وخلال هذا اللقاء، استعرض المهنيون إكراهات القطاع السياحي بالحسيمة، لا سيما تلك المتعلقة بغياب جهود الترويج السياحي، ونقص التكوين، والسوق غير المهيكل، والاستغلال المفرط للإمكانيات الطبيعية والتراثية.
كما أوصوا بتعزيز البنيات التحتية الطرقية والفندقية وتثمين التراث الثقافي المحلي وتعزيز الاستثمارات بالإقليم وبرمجة الرحلات الجوية الدولية المستأجرة إلى وجهة الحسيمة.
وفي أعقاب هذا اللقاء، قام وكلاء الأسفار المشاركون بزيارات إلى مؤسسات فندقية بالحسيمة وإلى مارينا الحسيمة.
وكان وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد قد أكد أن إجراءات عاجلة ستتخذ لإنقاذ الموسم الصيفي الحالي والنهوض بالقطاع السياحي بمدينة الحسيمة ومحيطها.
وأوضح الوزير، خلال لقاء نظم الأسبوع الماضي بمقر عمالة الإقليم مع فاعلين سياحيين ومنتخبين ومسؤولين محليين، أنه سيتم في القريب العاجل إحداث لجنة تضم مختلف الفاعلين في القطاع للانكباب على الإجراءات العاجلة التي يتعين اتخاذها بهدف إنقاذ الموسم الصيفي الحالي.
وسجل أن المنطقة تزخر بمؤهلات سياحية كبيرة ينبغي تثمينها، لتصبح أرضية جهوية هامة، مذكرا بالجهود التي بذلتها السلطات المحلية والمهنيون من خلال مشاريع منجزة أو في طور الإنجاز.
وكلاء أسفار يبحثون رفقة المهنيين المحليين سبل تعزيز وجهة الحسيمة سياحيا
بتاريخ : 11/07/2017