يراعةٌ في الصدر

لا يشيب الصدر دون شروخ
مثلما لا تغفر الذاكرة.
قد أغفو،
ويغفر الشيب لذات الصبا.
يصفرّ تهيباً؛
ويحمرّ، دون حنّاء،
تورّعاً؛
وينشقّ لتخرج يراعاتٌ مثل الوقت
أو مثل رائحة السوسن الآن.
وقد يخضرّ مثل امرأة تبيع الوهم
وتضحك على القرد هناك.
وحالما أرمش،
يبيضّ
وينبش في شروخ الصدر
مثل هذه السكين التي توخز المعنى
وتترك القرد يضحك
هناك.


الكاتب : شكري البكري

  

بتاريخ : 20/08/2025