مباشرة بعد سقوطه إلى القسم الثاني، عقب احتلاله الصف الأخير في ترتيب أندية الدوري الاحترافي الأول، فتح فريق الدفاع الحسني الجديدي عدة مفاوضات اكتست طابع السرية مع عدد من المدربين، رغم أن المدرب عبد الرحيم طاليب الذي كان قد أشرف على تداريب الدفاع في العشر مباريات الأخيرة، كان قد أعلن عن استعداده لإكمال المسار مع الفريق الجديدي، من أجل مساعدته على العودة سريعا إلى قسم الأضواء.
وكان مسؤولو الدفاع قد ركزوا في اختيارهم على مدربين خبروا تضاريس البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الثاني، ليستقر رأيهم على الإطار التقني الوطني عبد الكريم الجيناني الذي أنيطت به مهمة قيادة الإدارة التقنية لفارس دكالة خلفا لطاليب، الذي أنهى ارتباطه بالنادي مع متم البطولة المنصرمة.
وجاء التعاقد مع الجيناني ،اللاعب السابق للاتحاد البيضاوي والرجاء الرياضي، بالنظر إلى تجربته الواسعة التي راكمها بالقسم الثاني، خاصة رفقة أولمبيك الدشيرة، وسريع وادي زم وهو المحدد الأساسي الذي على ضوئه وقع عليه الاختيار من قبل المكتب المسير للفريق الجديدي، الذي بدأ يعد العدة مبكرا للموسم القادم، الذي يطمح خلاله الدكاليون لتحقيق العودة السريعة لبطولة الكبار. وسيساعد الربان الجديد للدفاع ابن الفريق عبد الرحيم بوكري، الحاصل مؤخرا على رخصة التدريب صنف ألف، والذي اشتغل مع العديد من الفئات داخل الدفاع، على أن يشغل رفيق دربه رشيد دلال مهمة مستشار تقني مكلف بالتنسيق مع باقي الفئات الصغرى للنادي. كما أنه يتميز بعمق التحليل الرياضي للمباريات بمختلف أقسامها، بعد أن كان لاعبا في صفوف كل من الجيش الملكي وحسنية أكادير والدفاع، الذي بصم على مسيرته الكروية به كما يتميز بأخلاقه الحسنة، حيث ظل طيلة مسيرته الكروية أو بعد الاعتزال، بعيدا عن التكتلات والكولسة، ولم يسبق أن تخندق مع أي طرف.
ومن المنتظر أن يتعزز الطاقم التقني للفريق الدكالي بمعد بدني جزائري ومدرب لحراس المرمى، يجري التفاوض معهما من قبل رئيس الدفاع، الذي كان قد وعد في ندوة صحفية بإحداث تغيير جذري في الطاقمين التقني والإداري للنادي بعد السقوط إلى القسم الثاني.