يواصل المنتخب الوطني للاعبين المحليين استعداداته لخوض نهائيات بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان 2024″، التي تستضيفها دول شرق إفريقيا (كينيا، أوغندا، تنزانيا) خلال الفترة من 2 إلى 30 غشت المقبل، وسط تطلعات كبيرة لمواصلة الهيمنة القارية وتحقيق اللقب الثالث في تاريخه.
ويتواجد لاعبو المنتخب المحلي في تجمع إعدادي بمركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، تحضيرا للبطولة المرتقبة، حيث وجه الناخب الوطني طارق السكتيوي الدعوة إلى 33 لاعباً يمثلون أبرز أندية البطولة الوطنية الاحترافية، في انتظار تقليص اللائحة إلى 25 لاعباً قبل السفر إلى نيروبي يوم 27 يوليوز الجاري.
وتشهد اللائحة الأولية حضور أسماء بارزة من أندية الرجاء والوداد والجيش الملكي ونهضة بركان، إلى جانب عناصر شابة تألقت هذا الموسم، في وقت غاب فيه بعض اللاعبين بسبب انتقالاتهم الاحترافية أو مشاكل بدنية.
فقبل أسابيع من انطلاق البطولة، تلقى طارق السكتيوي عدة ضربات موجعة، أبرزها مغادرة المدافع حاتم الصوابي التجمع التدريبي بعد توقيعه لفريق جينك البلجيكي، إلى جانب رحيل أكرم النقاش إلى نادي خورفكان الإماراتي، ووجود احتمالات قوية بعودة مهدي مباريك إلى فريق العين الإماراتي.
كما أثار غياب المدافع عادل تاحيف علامات استفهام، خاصة بعد استبعاده رغم مشاركته بشكل أساسي في المباريات السابقة، وسط تكهنات بقرب خوضه تجربة احترافية جديدة.
ووضعت قرعة “الشان” المنتخب الوطني في المجموعة الأولى إلى جانب كل من أنغولا، كينيا وزامبيا والكونغو الديمقراطية. وستخوض العناصر الوطنية أولى مبارياتها يوم 3 غشت أمام أنغولا على أرضية ملعب “نيايو” بنيروبي، قبل مواجهة منتخب كينيا المضيف يوم 10 غشت على ملعب “كاساراني”، ثم منتخب زامبيا يوم 14 غشت، وسيختتم الدور الأول بمباراة قوية أمام الكونغو الديمقراطية يوم 17 غشت.
ويسعى المنتخب المغربي، حامل لقب نسختي 2018 و2020، لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في التتويج بلقب ثالث والانفراد بصدارة المنتخبات الأكثر تتويجًا في البطولة، التي يتقاسمها حاليًا مع منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان الفريق الوطني للاعبين المحليين قد تأهل مباشرة إلى نهائيات “الشان 2024” باعتباره الممثل الوحيد لاتحاد شمال إفريقيا، دون الحاجة إلى خوض التصفيات.
ويقود المنتخب المحلي المدرب طارق السكتيوي، أحد أبرز الأسماء في الكرة المغربية، والذي راكم خبرات كبيرة سواء كلاعب محترف في أوروبا (مع أندية بورتو، أوكسير، مارتيمو…) أو كمدرب ناجح مع فرق وطنية مثل نهضة بركان، المغرب الفاسي، واتحاد تواركة، إلى جانب إشرافه على المنتخبين الأولمبي وتحت 19 سنة.
ويأمل السكتيوي في قيادة “أسود الأطلس” إلى منصة التتويج للمرة الثالثة، رغم الإكراهات التي فرضتها انتقالات اللاعبين في اللحظة الأخيرة.
وبدأت مشاركة المغرب في بطولة إفريقيا للمحليين سنة 2014 بجنوب إفريقيا، ثم عاد في نسخ 2016 برواندا، 2018 بالمغرب، و2020 بالكاميرون.
ويُعد المنتخب المغربي الوحيد الذي تُوج بالبطولة على أرضه، وأول من حصد لقبين متتاليين.
ورغم التحديات التي تواجه المنتخب المغربي، فإن الآمال معلقة على هذا الجيل الجديد لكتابة صفحة جديدة من التألق القاري، في بطولة لطالما تألق فيها “أسود الأطلس”، وكانوا الرقم الأصعب فيها
يسافر إلى نيروبي يوم 27 يوليوز .. المنتخب المحلي يستعد لـ «الشان» بطموح التتويج الثالث رغم الغيابات الوازنة

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 17/07/2025