يعتبر موسم مولاي اسماعيل (بوشربيل) واحدا من أهم التظاهرات الدينية والثقافية على صعيد إقليم سيدي بنور، وقد نظم على مدار 3 أيام من 2/09/2022 إلى 5/09/2022 من طرف قبائل القواسم احتفاء بالولي الصالح مولاي اسماعيل بوشربيل.
بالنسبة لسيدي إسماعيل بوشربيل دفين اولاد سي الحبيب، فهو يوجد بتراب جماعة الحكاكشة التي توجد على بعد 10 كيلومترات من مدينة خميس الزمامرة. «وتوزعت المظاهر الاحتفالية للموسم بين الأنشطة الدينية بضريح الولي الصالح والمسجد التابع له، والحضرة والترفيه كالفروسية بمختلف فضاءات الموسم، حيث سجلت هذا الموسم مشاركة 14 سربة معظمها من منطقة دكالة وعبدة «حسب المنظمين.
وتميز موسم (بوشربيل) باستمرار أنشطته، فإذا كان النهار مخصصا لألعاب الفروسية والصيد بالصقور، فإن الليل شهد إقامة حفلات دينية وأخرى فنية. وانتشرت، طيلة أيام الموسم رائحة البارود في كل مكان، حيث كان صمت الفضاء تكسره طلقات «العلام» للبارود من بندقيته وهو يمتطي صهوة الفرس، في تناغم وانسجام تنطلق السربة، والكل يصغي لما يقوله العلام القائد، في استعداد تام لابراز مهارة الفارس و حنكته عند الضغط على الزناد رفقة باقي الفرسان دفعة واحدة و كأنهم يد واحدة ، لتتعالى بعد ذلك زغاريد النساء و هتافات المتفرجين.
المرأة الفارسة كانت حاضرة بدورها في هذا الموسم، بحيث أصبحت تشكل جزءًا هامًا في هكذا مواسم بولوجها عالم الفروسية، خاصة فن التبوريدة، إذ أصبحن يُتقنّ فن التبوريدة، واقتحامهن لهذا الميدان يعتبر منافسة شريفة إلى جانب أخيها الرجل، وقد برهنت عن حنكتها بمحافظتها على هذا التراث الشعبي الأصيل، بحيث أنها تشارك وبحضور قوي كل سنة في المهرجانات السنوية الخاصة بفن الفروسية. هذا التراث المتميز، فضلا عن قيمته الثقافية والحضارية والسياحية، فإن له مردوده الاقتصادي أيضا، كونه يشكل قبلة للزوار من مختلف المناطق، مما يخلق رواجا تجاريا ينعش مداخيل أبناء المنطقة.