يفاوض لاعبيه السابقين لسحب شكواهم: الرجاء مطالب بتوفير أكثر من 4 ملايير سنتيم مع نهاية الموسم

أعلن فريق الرجاء الرياضي عن عقد جمعه العام التكميلي الخاص بالموسم الرياضي 2022 – 2023 يوم الثلاثاء 04 يونيو 2024، وبالتالي العودة إلى الوضعية العادية، تمهيدا لعقد الجمع العام السنوي لموسم 2023 – 2024.
وكان هذا الجمع مقررا يوم 12 يناير الماضي، بيد أن السفر المفاجئ للرئيس محمد بودريقة إلى الخارج من أجل العلاج فرض تأجيله.
وسيكون الفريق الأخضر مطالبا بالعودة إلى الوضعية العادية، بغية التحضير للموسم المقبل الذي سيكون مليئا بالتحديات، حيث سيكون مشاركا في دوري أبطال إفريقيا، إلى جانب الجيش الملكي، بعدما ضمنا معا هذا الشرف في انتظار الحسم في هوية بطل الدوري الاحترافي.
ومن الأمور العاجلة التي يتعين على الإدارة الرجاوية التركيز عليها، تسوية النزاعات، خاصة تلك التي صدرت في شأنها أحكام نهائية، سواء من طرف الجامعة أو الأجهزة الدولية، بغاية الحصول على ترخيص المشاركة في دوري الأبطال، وتفادي الاستبعاد النهائي.
وتتعقد هذه المهمة في ظل شح المداخيل، تواجد الرئيس خارج أرض الوطن منذ شهر يناير، وتزايد الشكوك حول موعد عودته إلى المغرب، لاسيما بعد عزله من رئاسة مجلس مقاطعة مرس السلطان، وفقدان منصبه بمكتب مجلس النواب، مع احتمال حرمانه من مقعده البرلماني بسبب هذا الغياب.
وتسود حالة من التوجس صفوف الجماهير والمنخرطين الرجاويين، رغم أن الرئيس يباشر مهامه من خارج أرض الوطن، لكنه لا يعطي أي إشارات واضحة بشأن إمكانية العودة إلى المغرب.
وتعطي النتائج التي يحققها الفريق في الدوري الاحترافي هامشا من التفاؤل داخل المحيط الرجاوي، علما بأن الحاجة ملحة لتوفير أزيد من ملياري سنتيم، لتسديد النزاعات، المقدرة بحوالي 1.5 مليار سنتيم، ودفع مستحقات اللاعبين الحاليين، وعلى رأسها منحة التوقيع، ما يرفع المبلغ إلى ما يناهز 4 ملايير سنتيم.
وفي ظل شح الموارد، بادرت الإدارة الرجاية إلى فتح باب التفاوض مع اللاعبين، الذي حصلوا على أحكام نهائية، وعلى رأسهم وليد الصبار( 210 ملايين سنتيم)، مروان هدهودي (420 مليون سنتيم)، حمزة مجاهد (220 مليون سينتم)، جمال حركاس (160 مليون سنتيم)، أمير الحداوي (112 مليون سنتيم) وغايا مرباح (45 مليون سنتيم) من أجل سحب شكواهم، وتقسيط هذه المبالغ وبالتالي رفع المنع عن الفريق.
وضاعف إغلاق مركب محمد الخامس من أجل الإصلاح من متاعب الفريق الأخضر، الذي وجد نفسه مطالبا بخوض مبارياته بالملعب البلدي ببرشيد، ذي الطاقة الاستيعابية المحدودة جدا، الأمر الذي حرمه من مبالغ مالية مهمة.
ولتعويض هذا الخصاص، بادرت إدارة الفريق إلى طرح تذاكر افتراضية أمام جماهيره، من جديد، قبل مواجهة نهضة بركان، المقررة بعد غد الجمعة المقبلة، برسم مؤجل الجولة 27 من الدوري الاحترافي.
وعلل الفريق الأخضر، في بلاغ له، هذه المبادرة بـ “الظروف العامة التي يمر بها النادي، والتي يعلمها جميع المحبين والأوفياء، وأهمها على الإطلاق إغلاق الملعب”، حيث “قرر المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي طرح تذاكر افتراضية موجهة لأوفياء وجماهير النادي الأخضر، وذلك من أجل مواكبة التحديات والرهانات القريبة، وتعزيز نسق المنافسة حتى تحقيق الأهداف المرجوة، وعلى رأسها المنافسة إلى آخر رمق من أجل لقبي البطولة والكأس”.
وأضاف:”هذه الخطوة تأتي انطلاقا من وعي عميق لدى المكتب المديـري بـأن الكيان الأخضر هو ملك لجماهيره، وأنها وحدها من تشكّل حصنا وحائط حماية للكيان، خصوصا وأن الإكراهات المالية الحالية، خارجة عن إرادة النادي، وأن جماهيرنا العاشقة التي لطالما قدّمت وستقدم دروسا في أساسيات الإخلاص والولاء والإبقاء على هذا الصرح العظيم صامدا مستمرا بعز وشموخ”.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 22/05/2024