يواجه إنييمبا النيجيري يوم غد الأحد : الوداد يراهن على خبرة لاعبيه قاريا لتحقيق بداية جيدة في دوري إفريقيا

يعول فريق الوداد الرياضي على خبرة لاعبيه، وتمرسهم على الاستحقاقات الكبرى لتحقيق انطلاقة قوية في بطولة دوري إفريقيا، التي استحدثها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم هذه السنة.
وسيدخل الفريق الودادي، بطل دوري أبطال إفريقيا خلال الموسم قبل الماضي ووصيف بطل النسخة الأخيرة، هذا الاستحقاق الجديد من موقع قوة، بالنظر إلى عطاءاته القوية على المستوى القاري خلال العقد الأخير، وسيكون بالتالي مرشحا فوق العادة لنيل لقب النسخة الأولى من هذه البطولة، بالنظر إلى الإمكانات البشرية والتقنية التي يتوفر عليها.
وسيكون الفريق الأحمر، يوم غد الأحد بداية من السابعة مساء بالتوقيت المغربي، على موعد مع فريق إنييمبا النيجيري، على أرضية ملعب غودسويل أكبابيو الدولي في مدينة أويو، آملا تسجيل نتيجة تؤمن له خوض لقاء الإياب يوم الأربعاء المقبل بمركب محمد الخامس بكل ارتياح.
وحذر مدرب الوداد عادل رمزي، في تصريحات صحافية قبل السفر إلى نيجيريا، من ارتكاب الأخطاء أمام إنييمبا الذي يمتاز لاعبوه بالسرعة ودقة عالية في تسديد الكرات الثابتة.
وطالب رمزي الذي استعاد خدمات قائده لاعب الوسط الدولي يحيى جبران، فيما يتواصل غياب الهداف السنغالي بولي سامبو جونيور والكونغولي الديمقراطي آرسين وزلا، باستغلال المساحات في خط دفاع إنييمبا لهز شباكه والعودة بنتيجة مريحة تضمن له خوض الإياب بثقة كبيرة.
وغادرت البعثة الودادية أرض الوطن صباح أمس الجمعة، وسيبرمج المدرب رمزي حصة تدريبية مساء يومه السبت على الملعب الرئيسي للمباراة، وسيخصصها لوضع الرتوشات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها مباراة الغد.
ومن شأن خوض مباراة الذهاب خارج المغرب أن يخلق أفضلية لفريق الوداد، كونه سيلعب مباراة الإياب على أرضه وأمام جماهيره، ما يعزز حظوظه في بلوغ دور الأربعة، لكن هذا يتوقف على النتيجة التي سينهي بها مباراة الغد.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أطلق هذه المسابقة الجديدة العام الماضي، وسط ضجة كبيرة، بعدما سماها بالدوري السوبر ورصد لها جوائز مالية قياسية، بينها 11.5 مليون دولار للبطل.
وقامت الفكرة في الوهلة الأولى على أساس تنظيم النسخة الاولى من غشت 2023 إلى ماي 2024، بمشاركة 24 فريقا من كبار الأندية الإفريقية، بمعدل ثمانية من مناطق الشمال والغرب/الوسط والجنوب/الشرق، يتم اختيارها على أساس الجدارة ويحصل كل منها على 2.5 مليون دولار مقدم ا لشراء اللاعبين وتغطية تكاليف السفر.
وكان من المفترض أن تقام 197 مباراة بين دوري مصغر ومباريات خروج المغلوب، قبل المباراة النهائية التي وصفها وقتها رئيس الاتحاد القاري الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي بـ”سوبر بول إفريقيا”، لكنه سرعان ما اعترف لوسائل الإعلام المحلية بأن المسابقة تكافح من أجل جذب الرعاة، مما أدى إلى تخفيض كبير في القيمة المالية للنسخة الأولى.
وقال موتسيبي إن تغيير الاسم جاء بعد أن أبلغ “أصدقاء أوروبيون” لم يذكر أسماءهم الاتحاد الإفريقي بضرورة إلغاء مسمى “الدوري السوبر”.
وفي النهاية تم تخفيض الجائزة الأولى إلى أربعة ملايين دولار ومشاركة ثمانية أندية فقط، وبدلا مباراة نهائية سيكون هناك دور نهائي (ذهابا وإيابا).


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 21/10/2023