يواجهان الترجي التونسي واتحاد العاصمة الجزائري

 الرجاء والوداد يعودان إلى التنافس القاري عبر طريق وعرة

 

يطوي فريقا الوداد والرجاء صفحة اصطدامهما العربي، ويفتحان باب الاستحقاق القاري، حيث سيكونان يومه السبت في مهمة صعبة للغاية، أمام فريقي اتحاد العاصمة الجزائري والترجي التونسي على التوالي.

وستتجه الأنظار اليوم إلى مركب محمد الخامس، حيث سيكون فضاء لمواجهة نارية بين الرجاء البيضاوي والترجي التونسي، ضمن أولى جولات المجموعة الرابعة.
وهي المرة السادسة التي يلتقي فيها الفريقان على الصعيد القاري، كانت آخرها يوم 29 مارس الماضي في الدوحة، في لقاء السوبر الإفريقي، حيث عاد الفوز للرجاء بـ 2 – 1.
ويدخل الفريق الأخضر، حامل اللقب ثلاث مرات، مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق تأهلا دراماتيكيا إلى ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية على حساب غريمه الوداد، في أول مباراة يقودها مدربه الجديد جمال السلامي، وسيحاول استغلال المعنويات المهزوزة للفريق التونسي، الذي خرج من السباق العربي في عقر داره على يد أولمبيك آسفي.
وستدور هذه المباراة بشعار ثأري للفريق التونسي، الذي سيستحضر لا محالة المباراة الأبرز في تاريخ مواجهات الفريقين، وكانت في نهائي للمسابقة القارية عام 1999، عندما خطف الرجاء اللقب بضربات الترجيح 4 – 3 من الملعب الأولمبي المنزه.
والتقى الفريقان بعد 7 أعوام في الدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، وكان التعادل السلبي سيد الموقف ذهابا في الدار البيضاء قبل أن يحسم الترجي مباراة الإياب بثنائية نظيفة.
وسيدخل الرجاء هذه المواجهة محروما من خدمات الثنائي عمر العرجون وعمر بوطيب بسبب الإصابة، فيما تبقى حظوظ عبد الإله الحافيظي في المشاركة ضعيفة، لأنه يفقتد التنافسية، بعد الإصابة التي تعرض لها في كأس السوبر على يد مدافع الترجي، خليل شمام، الذي سيكون غائبا عن هذه المواجهة للإصابة.
وستدور هذه المواجهة بشبابيك مغلقة، بعدما أعلن الرجاء قبل أيام عن نفاذ التذاكر، التي سوقت إلكترونيا عن آخرها. ومن المنتظر أن يكون الحضور الجماهيري الكثيف سلاح الفريق البيضاوي في هذه المواجهة، من أجل تحقيق نتيجة ترفع حظوظه في العبور على الدور الموالي. وفي المجموعة ذاتها، يلعب الجمعة شبيبة القبائل مع ضيفه فيتا كلوب من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في مباراة سيحاول الفريق الجزائري من خلالها استغلال عاملي الارض والجمهور لكسب النقاط الثلاث.
ويحتضن ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة قمة مغاربية أخرى، لكن نفحاتها إفريقية، حيث يحل الوداد ضيفا ثقيلا على اتحاد العاصمة الجزائري، في أبرز مواجهات المجموعة الثالثة.
وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في دور المجموعات، بعد الأولى عام 2017 عندما تعادلا سلبا في الجزائر وفاز الوداد 3 – 1 بالدار البيضاء، في طريقه إلى لقبه الثاني في تاريخه والأول منذ 1989.
الفريق الأحمر، الذي سيكون محروما من خمسة لاعبين، يتقدمهم الثلاثي المعاقب من طرف المكتب المسير (الناهيري والأصباحي والخروبي) وإسماعيل الحداد المصاب في الديربي وصلاح الدين السعيدي الذي خضع مؤخرا لعملية جراحية بالدوحة، سيحاول تسجيل نتيجة إيجابية يعوض بها إهدار التأهل العربي، ولاسيما في ظل التغييرات التي طرأت على طاقمه التقني، بعد إعادة المدرب فؤاد الصحابي، الذي كان المدرب زروان قد رفض جلوسه إلى جانبه.
المواجهة ستكون فرصة الوداد للتصالح مع جماهيره، ولاسيما تلك التي حلت بالجزائر لدعم رفاق التكناوتي، حيث خصصت إدارة الفريق الجزائري لهم 3000 تذكرة، وسيكون دخولهم إلى الملعب مجانا.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي ماميلودي صنداونز الجنوب افريقي مع بترو أتلتيكو الانغولي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 30/11/2019