شهد المركب الثقافي والاجتماعي والرياضي بمدينة الرشيدية يومي الجمعة السبت الماضيين، حدثا هاما في مجال النهوض برياضة كرة الطائرة، حيث التأم فاعلون وناشطون ومهتمون بهذا المجال الرياضي، وذلك لتدارس موضوع: «الحكامة الجيدة وأثرها على تدبير و انجازات أندية كرة الطائرة.»
وكان لنادي الرياضات الرشيدية للكرة الطائرة شرف استضافة هذا الحدث الرياضي، بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والرياضة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، وبالتعاون مع مجموعة من الداعمين.
وحسب عبد اللطيف الإدريسي، نائب رئيس نادي الرياضات للكرة الطائرة، فإن تنظيم هذا الحدث المتميز بالرشيدية يأتي من « قناعة راسخة لدى المكتب المسير لنادي الرياضات الرشيدية للكرة الطائرة بأن نجاح النموذج الرياضي لن يتأتى إلا من خلال حكامة جيدة، تنبني على ضرورة تقوية الجانب التسييري والتدبيري والرفع من القدرة التنافسية للفرق الرياضية والاهتمام بالجانب التكويني والرياضية القاعدية … «
وأضاف الإدريسي في كلمته أن التأسيس لاستراتيجية وطنية للنهوض بكرة الطائرة «يحتم على كل مكونات المشهد الرياضي، بدءا من الوزارة الوصية مرورا بالجامعات الرياضية والعصب والأندية والجهات الداعمة أن تكتف جهودها وفق مقاربة تشاركية تستحضر ضمن أسسها تشجيع البحث العلمي على غرار التجارب الدولية الناجحة» . وأشار إلى اشتغال نادي الرياضات الرشيدية بمعية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت وجامعة الكرة الطائرة، والعمل على شراكة سيتم بموجبها توسيع قاعدة الممارسين للكرة الطائرة بمختلف مناطق درعة تافيلالت، عبر إحداث ملاعب للكرة الطائرة في بعض المؤسسات التعليمية بالجهة في أفق تعميم التجربة»، ليؤكد في الأخيرأن الهدف من تنظيم هذين اليومين الدراسيين هو «بلورة إستراتيجية أكاديمية احترافية، أساسها الحكامة الجيدة من أجل  النهوض بالممارسة الرياضية بمختلف فروعها عامة وبالكرة الطائرة خاصة».
يشار إلى أن جامعة الكرة الطائرة كانت قد قررت في وقت سابق عقد جمعها العام العادي يوم 03 نونبر الجاري بالرشيدية، إلا أن نادي الرشيدية لم يتوصل بـ «إيمايل» قصد التعرف على عدد المشاركين في الجمع العام، حسب متدخل من فاس وهو حكم دولي، ورغم ذلك كان النادي قد حجز فندقا بكامله في الرشيدية، قبل أن تحول الجامعة جمعها العام إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.