يُوصَد البابُ..

يوصَدُ البابُ..
حين أرْغَبُ في انـْفراجـِه
وأسْمعُ الليْلَ يَضْحَكُ بـِسوادٍ عالِ الهِمَّة
سَعيدًا بـِمَكائِده.
ربَّما سَأبيتُ خَلفَ انـْسداداتٍ شَتـّى
أ ُفرغ ُ عَليَّ مِنْ مُلاءاتِ الصَّبر
دَرْأ لأحْوالِ الزَّمْهرير
وغارات ِ الوَحْشة القـُصْوى
خارجَ دِفْء البيت.
ربـَّما..
لنْ أبيتَ في عَراء ٍ، يُدمِنـُني
حينَ توصدُ الأبوابُ
أنفدُ مِن عَوراتها الأخْرى
بـِلا أزيز..
ولا مَفاتيح تـُدار في الأقفال الرَّهيبة
أضِيءُ طقـْسَ عائِلة ْ
بمَا أقـْدحُ مِن صُوَر الذاكِرة ْ
أشْعِل شَمْعَذانَ جَدّي ، القديم
لامِعًا ، وبَهيجًا، كما كانَ..
أوقِظ أحْبابي المَوْتى لِعشاءٍ أثيرْ
قبْلَ أنْ يَضْبـِطني عَسَسُ الليْل ِ
أسَوِّي لَمَسات ِ اللـَّوْحَة/ القـَصيدَة ْ
على قـُمّاشة الحَنين ِ
وأسْتـَثـْني رِتاجَ البابْ.


الكاتب :  محمد شاكر

  

بتاريخ : 29/12/2017