المجموعة تلتزم بضمان الإمدادات الكافية من الأسمدة الفوسفاطية للسوق المحلي والافريقي
قالت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ان أزيد من 23 ألف فلاح استفادوا حتى الأن من سلسلة قوافل ocp التي أطلقتها المجموعة منذ 2012 حيث نظمت المجموعة حوالي 70 محطة، اعتمدت خلالها 180 قطعة فلاحية من أجل التحسيس وتوزيع 174 طنا من الأسمدة وتعبئة أزيد من 20 خبيرا زراعيا لمواكبة الفلاحين.
وكشفت المجموعة خلال مشاركتها في الدورة الثانية عشر للملتقى الدولي للفلاحة المقام بالعاصمة الاسماعيلية ، عن تنفيذ عدد من البرامج بما فيها قافلة الفلاحة المغربية التي امتدت إلى فروع زراعية أخرى، منها قافلة الحبوب والقطاني، وقافلة الفواكه والخضر، وقافلة الزيتون، وقافلة زراعة الخضراوات، وثم قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للنخيل والتمور .
ويدخل تنظيم قوافل OCP التي تجوب منذ سنوات مختلف مناطق البلاد ، في إطار السياسة الارادوية للمجمع في مجال التنمية ومواكبة الفلاحين. فهذه القوافل تشكل أداة لتحسيس الفلاحين الصغار بأهمية استعمال «خريطة خصوبة الأراضي بالمغرب» التي أنجزت بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري. وقد أعطت اتفاقية «سماد» بعدا جديدا للالتزام التاريخي لمجموعة OCP على صعيد الاستعمال المعقلن للأسمدة من أجل فلاحة عصرية، فعالة ومستدامة..
ويعتبر المجمع الشريف للفوسفاط أكبر الداعمين لمخطط «المغرب الأخضر» الذي واكبه منذ انطلاقته ، حيث يعمل المجمع على مصاحبة الفلاحين المغاربة لتحسين مردودية استغلالياتهم الفلاحية خصوصا عبر تشجيع الاستعمال المعقلن للأسمدة الفوسفاطية، من خلال مبادرات تحسيسية وتحفيزية وسط الفلاحين، وتنويع تشكيلة واسعة في تركيبات الأسمدة المسوقة والزيادة في عدد الموزعين المعتمدين. وتلتزم مجموعة OCP ، في إطار اتفاقية «سماد»، التي تربطها مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، بضمان الإمدادات الكافية من الأسمدة الفوسفاطية للسوق المحلي، والرفع من عدد الموزعين، من خلال إشراكهم الفعال في تطوير الفلاحة الوطنية.
وقام المكتب الرشيف للفوسفاط بتعاون مع مجموع فاعلي القطاع بانجاز البطاقة الوطنية للخصوبة. والتي أطلقت خلال الدورة الخامسة من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس سنة 2010، وهي قاعدة بيانات أسفرت عن وضع أداة معلومات حول التربة وأهم خصائصها، وتصنيف الموارد الطبيعية حسب كل منطقة جغرافية من 12 جهة من المغرب. وأحدثت المجموعة، أيضا، صندوق الاستثمار في المجال الفلاحي «صندوق الابتكار الزراعي»، بغلاف مالي يناهز 200 مليون درهم، موجه للنهوض بالابتكار وريادة الأعمال في قطاعات الفلاحة والصناعة الغذائية.
وحول مساهمتها في ضمان الأمن الغذائي العالمي، قالت المجموعة «إنها تعد الرائد العالمي في سوق الفوسفاط ومشتقاته، المصدر الرئيسي لهذا المعدن الضروري لصناعة المخصبات الفلاحية وفلاحة قادرة على ضمان غذاء العالم في سياق احترام المناطق والمجتمعات».
ويضيف مسؤولو المجموعة «أن هذه المسؤولية جعلت المجموعة تنخرط في استراتيجية تفاعلية تقوم على الاستباقية والملائمة ومعرفة الزبائن وحاجياتهم بغية توفير عرض على المقاس. كذلك، وبالاستناد إلى تجربة تمتد على مدى قرن من الزمن وعلى أكبر احتياطات الفوسفاط بالعالم، فإن المكتب الشريف للفوسفاط اليوم حاضر على جميع سلسلة القيمة. إذ يستخرج ويطور ويسوق الفوسفاط ومشتقاته في سياق التزام تاريخي لمواكبة صغار الفلاحين، والحفاظ على البيئة ودينامية السوق.
للإشارة تعد مجموعة المكتب الرشيف للفوسفاط أول مشغل صناعي في المغرب مع ما يقارب 21 ألف موظف وأول مصدر حيث تعادل صادراته ربع صادرات المملكة. وفضلا عن نجاحه الصناعي والتجاري، تعتمد المجموعة في نجاحها على الرأسمال البشري الذي يشكل أول ثروتها.
ولأنه يوفر العناصر الأساسية لخصوبة الرتبة، ونمو النباتات والرفع من الانتاجية الفلاحية، فإن المكتب الشريف للفوسفاط يسهم في توفير الغذاء لسكان العالم المتزايدين، بشكل اقتصادي ومستدام. وطوال تاريخها الغني الممتد على قرابة قرن، وقفت المجموعة على نمو الساكنة العالمية بوثيرة منتظمة، إذ انتقلت من أقل من ملياري شخص في 1920 إلى أزيد من 7 ملايير اليوم، مع توقع بلوغها حوالي 9 مليارات في أفق 2050 .
هذا النمو الديموغرافي، يختم مسؤولو المجموعة، يتطلب الزيادة في الانتاج الفلاحي العالمي بـ 77 في المائة، وتبقى الطريقة الوحيدة لتلبية طلب سكان العالم على الغذاء. وللوصول لهذه الغاية البد من مضاعفة بثلاث مرات حجم المحاصيل الزراعية في أفق 2050، مع مضاعفة بمرتين استهلاك المغذيات الفوسفاطية