أطباء يهددون بمقاطعة الحراسة والمداومة احتجاجا على عدم صرف تعويضات لاتتجاوز 3 دراهم للساعة الواحدة!

لوّح أطباء بالقطاع العام، بعدم الاستمرار في تأمين الحراسة والمداومة بعدد من مستشفيات المملكة، احتجاجا على عدم توصلهم بتعويضاتهم المادية، وذلك منذ يناير 2016 إلى غاية اليوم، رغم هزالة قيمتها، بالنظر إلى أن المرسوم الذي يحددها، يشير إلى أن الطبيب المختص يحصل على تعويض 64 درهما عن كل وحدة مدة الاشتغال بها تعادل 16 ساعة ونصف، أي أنه يحصل على أقل من 4 دراهم عن كل ساعة عمل، غير معفاة من الضريبة، في حين يحدد للطبيب العام مبلغ 46 درهما عن نفس المدة، شأنه في ذلك شأن الممرض، وبالتالي فإن المبلغ المالي لكل ساعة عمل لايتجاوز 3 دراهم، وهي المبالغ التي تلاقي سخطا كبيرا في أوساط المهنيين المعنيين، لكونها لاتراعي، وفقا لتصريحات عدد منهم، المجهود المادي والمعنوي الذي يتم بذله، فضلا عن التنقل وغيره من المشاكل، وفي نهاية المطاف حتى هذا التعويض الهزيل لايتم التوصل به؟
وضعية ترخي بظلالها منذ إقدام وزير الصحة، الحسين الوردي على خطوة إدارية في هذا الصدد في علاقة بوزارة المالية، التي جعلت المستشفيات التي تعمل بنظام «سيغما» تتخبط في إشكالية تعويض الأطباء والممرضين، مما جعل عددا من المهنيين وأمام استمرار ما وصفوه بالتماطل في صرف مستحقاتهم المادية يعلنون عزمهم مقاطعة الحراسة والمداومة تطبيقا لمبدأ الأجر مقابل العمل، الذي بموجبه تقتطع من أجورهم الشهرية في حال خوض وقفة احتجاجية أو إضراب للمطالبة بحقوق مادية كانت أو معنوية!


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 06/07/2017

أخبار مرتبطة

  لا تزال التداعيات المتعلقة بوقف استفادة العديد من الأسر من التغطية الصحية المجانية، بسبب ما تم وصفه بـ «إعادة

لكي يتم تفعيل استفادة المنتقلين من «أمو «تضامن» إلى «الشامل» مع ما يعني ذلك من تهديد لأرواحهم وسلامتهم طيلة هذه

«الفيبروميالجيا» أو التهاب العضلات الليفي .. معاناة عضوية ونفسية وإكراهات مادية تزيد من محن المرضى   خلّد العالم ومعه المغرب،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *