النسخة الرابعة لمهرجان حاحا تمنار .. شجرة الأركان دعامة أساسية لتحسين الوضعية السوسيو اقتصادية للساكنة

طيلة أيام 22 / 23 / 24 دجنبر 2017 ، عاشت ساكنة منطقة حاحا تمنار إقليم الصويرة مع احتفالات فقرات البرنامج العام للنسخة الرابعة لمهرجان أركان ، الذي سهرت على تنظيمه جمعية مهرجان أركان حاحا للتنمية والثقافة بدعم مجموعة من الشركاء ، عمالة إقليم الصويرة ، المجلس الإقليمي للصويرة ، المجلس البلدي تمنار ، المديرية الإقليمية للفلاحة ، الغرفة الفلاحية جهة مراكش أسفي . رئيس الجمعية المنظمة أحمد الشديد ، اعتبر ” أن نجاح المهرجان في نسخته الرابعة يعود بالأساس إلى المجهودات التي بذلها جل أفراد الجمعية في التحضير الجيد لفقرات برنامج المهرجان ، وفي التنظيم المحكم لفضاءاته” ، مضيفا “أن مقاييس النجاح تتجلى في المتابعة الواسعة للساكنة المحلية وحتى من خارج منطقة حاحا تمنار لأمسيات الفقرات الفنية الموسيقية ، التي كانت من تنشيط العديد من الفرق والمجموعات الموسيقية من بينها مجموعة لمشاهب وفرقة موسيقية صحراوية وأخرى أمازيغية في أغلبها رغم الانخفاض الملحوظ لدرجة الحرارة ، و بتقديم عروض للفروسية إلى جانب المتابعة الوازنة للندوات الفكرية والثقافية ” . الجمعية سطرت مجموعة من الأهداف، يضيف المتحدث ، يتضمنها القانون الأساسي للجمعية وتنزيلها يتم بشكل تدريجي والذي يرتكز بالأساس على التعريف أكثر بشجرة الأركان التي ساهمت في تحفيز ساكنة الإقليم بالتنظيم داخل الجمعيات والتعاونيات والتي وصل عددها إلى 70 خاصة بالأركان ، ، وأن هذه الشجرة المباركة كان لها فضل كبير في الارتقاء بالوضعية الاجتماعية وتحسين الدخل المالي لساكنة منطقة حاحا تمنار ، وفي محو الأمية بشكل تدريجي التي كانت متجذرة بالمنطقة وبنسبة عالية ، لذا يضيف رئيس جمعية أركان ، أن الهدف من مواصلة الاستمرار في تنظيم مهرجان أركان هو التوعية والتحسيس بالمحافظة على شجرة الأركان وبالمساهمة في زيادة عددها عن طريق تشجيع غرسها لدورها الاجتماعي والاقتصادي في التخفيف من الهشاشة والفقر ، خاصة بالنسبة للمرأة القروية “.
وبموازاة مع الفقرات الفنية وطيلة أيام المهرجان نظمت مسابقات رياضية في التيكواندو وكرة القدم للفتيات وكرة الطاولة ومسابقات في الرسم بفضاءات المركب السوسيو رياضي للقرب بتمنار ، بالإضافة إلى إقامة حفل لتكريم بعض الشخصيات في المجال الفني والثقافي والرياضي . لكن ما ميز مهرجان أركان في نسخته الرابعة هو تسطير برنامج عام للندوات الفكرية والثقافية والفلاحية والتي تنوعت في مواضيعها وأهدافها بين التحسيس والتأهيل بغاية النهوض بقطاع الأركان لكونه دعامة أساسية توظف لتحسين الوضعية الاجتماعية و الاقتصادية للساكنة عامة والمرأة القروية خاصة وذلك بتأطير من المديرية الإقليمية للفلاحة إقليم الصويرة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان . المدير الإقليمي للفلاحة ذكر الحضور أثناء تقديم عرض مخطط المغرب الأخضر وتنمية سلاسل الإنتاج داخل المحيط الحيوي للأركان، أن الهدف من وراء إحداث ” دار الأركان ” هو حل إشكالية عملية تسويق منتوج الإقليم من الأركان وطنيا ودوليا ومطالبة ذوي الحقوق لمستغلي شجر الأركان بالانخراط في الجمعيات والتعاونيات باعتبار هذه الأخيرة هي المسؤولة عن المواكبة والتسيير لدار الأركان تحت إشراف المديرية الإقليمية الفلاحية . تبلغ المساحة المغطاة بشجرة الأركان بإقليم الصويرة 136 ألف هكتار، وهي تعاني من ضعف التساقطات المطرية وعدم انتظامها ، و تتوزع هذه المساحة بين منطقة حاحا 84 % ومنطقة الشياظمة 16 % وتساهم بمعدل 2000 طن من زيت الأركان في السنة .


الكاتب : لحسن بنطالب

  

بتاريخ : 03/01/2018