يعد خواكين جوزمان ، بلا منازع أخطر رجل في العالم حاليًا، ورغم قصر قامته وضعف هيئته، فهو الرجل الذي تقف جميع الأجهزة الأمنية والمخابراتية في معظم الدول الكبرى بالعالم عاجزة أمامه، حتى أنه في كل مرة يتم اعتقاله، يتمكن بسهولة من الهرب من داخل أكثر السجون حراسة، حكايته تشبه كثيرًا الأفلام البوليسية، لدرجة أن قصة حياته ومغامراته مع الأجهزة الأمنية سيتم قريبا تحويلها لفيلم سينمائي.
الاتحاد الاشتراكي تنشر جزء من سيرة هذا الرجل الذي انطلق كبائع للفاكهة في قريته قبل أن ينتقل إلى العمل في مزارع الماريخوانا وكافة الزراعات التي تصنع منها أنواع متعددة من المخدرات ليتربع لأكثر من عشرين سنة على عرش امبراطورية المخدرات على الصعيد العالمي

وفاة والده وتعدد أفراد أسرته وظروف الفقر الذي عاشه إضافة إلى الاستهزاء منه من طرف دونات كارتيلات المكسيك جعلت منه رجلا قاسيا إلى أبعد الحدود حيث انه مباشرة بعد أن نجح في تصدير الدفعة الأولى من الكوكايين إلى أمريكا عن طريق انفاق عمد إلى إصدار أمره إلى مساعديه من أجل قتل جميع العمال الذين شاركوا في حفر النفق واستثناء المهندس الذي رسم مساراته وهو ما تم بالفعل بطريقة بشعة من طرف احد ادرعه المساعدة .
خواكين لم يتوقف عند هذا الحد بل بدأ اتصالاته مع كارتيلات المخدرات المنتشرة في المكسيك والتي سبق وأن قسمت البلد إلى مناطق خاصة بكل واحد منهم حتى أن كارتيلات أصبحت تشكل دويلات داخل الدولة الواحدة واستطاعت بعضها شراء صمت بعض الأجهزة الحساسة داخل الدولة، اتصالات خواكين لم تتوقف بل أضحى يجري الاتصالات تلو الأخرى من أجل تشكيل قطب واحد في مواجهة الحكومة والكارتيلات الأخرى المجاورة التي كانت قد استمرت بإنتاج وتصدير الكوكايين إلا أن مجموعة منها كانت قد رفضت اشراكه في اللعبة خاصة الاخوين افيندانيو حيث منذ تلك اللحظة ستشكل عداوة تاريخية بينهم .
توجه ال تشابو إلى ميغيل انخيل طمعا في أن يعينه مسؤولا على منطقته إلا أنه هو الآخر أخبره أن الوقت لم يحن بعد لتولي هذه المأمورية رغم انه ساهم بمبلغ كبير في صندوق المنظمة إلا أن اعتقال هذا الأخير ودخوله في مفاوضات مع بعض الأجهزة عقد الأمور وقاد إلى عقد اجتماع موسع لجميع زعماء الكارتيلات بأمر منه من أجل تهدئة الأمور والبحث عن مخرج لاعتقاله وهو الاجتماع الذي سيعقد لتقسيم المناطق بين الزعماء وتعيين مسؤول عن المنظمة التي تجمع وتوجه وتخطط لعمل الكارتيلات ولن يكون هذه المرة سوى خواكين جوزمان حيث أول عمل قام به هو اغتيال محام ميغيل انخيل الذي كان يتحوز كل الدلائل التي تدين عدد كبير من السياسيين ورجال الدين والعسكريين بمنح رشاو سواء منه أو من المنظمة مقابل التغاضي عن عملها
عيد ميلاد إسماعيل احد زعماء كارتيل المخدرات بالمكسيك ستكون النقطة التي ستشعل حرب بين الكارتيلات خاصة بين خواكين والاخوة افيندانيو حيث سيقوم أحدهم باغتيال مرسوله بمدخل الحفل لأنه كان يمثل خواكين فيه الذي تعمد عدم حضوره ليبقى في نظره كبيرهم الذي لا يقابل من اهانه بالأمس ورفض التعامل معه
الا ان وفاة ارماندو لوبيز الملقب برايو ستكون بداية حرب لا نهاية لها مع الاخوة افيندانيو .
يتبع