أكد المشاركون في اليوم الدراسي حول الإستثمار و إنعاش الاقتصاد المحلي المنظم بتطوان،على ضرورة الاهتمام بالتعمير التجاري ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية و تصميم التهيئة لمدينة تطوان ،مع تفعيل البرنامج السابق لغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات المتعلق بالأيام التجارية للمدينة مع اعتماد تدبير عصري لمرافق القطب الفلاحي و الغذائي الذي هو طور الإنجاز .
كما طالبت التوصيات الصادرة عن ورشة التجارة المنبثقة عن هذا اللقاء المنظم من طرف جماعة تطوان و غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة و بشراكة مع الفاعلين الإقتصاديين ، بتقوية قدرات المهنيين العاملين بمرافق القطب الغذائي و الفلاحي مع إعداد كناش التحملات بالمرافق التجارية و الخدمات التابعة للجماعة .
و شدد المشاركون على ضرورة ضبط الرخص الممنوحة للمحلات التجارية بالمدينة و تقنين الترخيص للمساحات الكبرى و كذا تدبير الأسواق التجارية و الجماعية و تنظيمها .
و بخصوص التوصيات الصادرة عن المشاركين في ورشة الصناعة العصرية، تم التأكيد على استكمال تأهيل المنطقة الصناعية الحالية و توسيعها ،و استرجاع القطع الأرضية غير المستغلة بالمنطقة المذكورة ووضعها رهن إشارة الاستثمار الصناعي .
و طالب المشاركون بإحداث منطقة صناعية حرف «ب» لاستقبال الأنشطة المزعجة والملوثة و كذا تشجيع و تحفيز المقاولات الصغرى و المتوسطة على الاستثمار .
وتأسيس المجلس الإقليمي للسياحة و إعداد عقد برنامج لتثمين المؤهلات السياحية لتطوان و تنويع العرض السياحي لتجاوز الطابع الموسمي كان من بين النقاط الهامة التي ركز عليها المشاركون في ورشة السياحة ،حيث طالبوا بالتعجيل بإنجاز مسارات سياحية موضوعاتية بالمدينة العتيقة و محيطها مع الدعوة إلى تنظيم الأسبوع السياحي بمدينة تطوان .
و أكدت التوصيات الصادرة عن ورشة التعمير على ضرورة الإسراع في إنجاز المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية و المصادقة على تصميم تهيئة مدينة تطوان و كذا الإسراع في المصادقة على تصميم تهيئة واد مرتيل و كذا على التصاميم إعادة الهيكلة المنجزة.
المشاركون طالبوا بالإسراع في إصدار القوانين المتعلقة بالإصلاح و الهدم و تسوية الوضعية مع تيسير المساطر في إطار الشباك الموحد لتسليم الرخص .
و كان عامل عمالة إقليم تطوان قد أوضح في افتتاح اليوم الدراسي حول الاستثمار و إنعاش الاقتصاد المحلي ، أن ساكنة الشمال حظيت بعناية خاصة من طرف جلالة الملك من خلال العديد من المشاريع و البرامج التنموية التي انجزت بها من بنيات تحتية و خدمات اجتماعية و تجهيزات أساسية كما استفادت تطوان مؤخرا من البرنامج التكميلي لمدينتها العتيقة ،»مضيفا أن المرحلة الحالية تفرض مواصلة العمل بطريقة فعالة و هادفة» ،كما حرص المسؤول الترابي على التحدث بلغة متفائلة و هو يشير إلى الوضع الاقتصادي للمدينة رغم ما يعرفه من تراجع و ركود على كافة المستويات و طالب بضرورة التسلح بالنظرة الإيجابية و الابتعاد عن وصف الوضع ب»المتأزم « .
رئيس جماعة تطوان أكد» على ضرورة إصلاح ما وصفه ب»أعطاب التنمية « من خلال إصلاح المجالس الجهوية للتنمية و إحداث لجن تنموية للبيئة بهدف إيجاد مناخ ملائم للنهوض بكل القطاعات المعنية» .
المسؤول الجماعي اعتبر» ان الوضع الإقتصادي بالمدينة لا يحتاج إلى تشخيص بقدر ما يحتاج إلى تعاون و تنسيق لإصلاح الاختلالات المرتبطة بالتنمية المحلية» .
رئيس غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات للجهة أوضح من جانبه» أن أهمية و راهنية المحور الذي تم اختياره في هذا اليوم الدراسي بخصوص الاستثمار و إنعاش الإقتصاد المحلي يستمده من التحديات الراهنة و المستقبلية الملقاة على عاتق المؤسسات المتداخلة في شؤون التنمية المحلية» ، مضيفا « أن الرهانات الاقتصادية التي تنتظر الجميع تستوجب انخراطا جديا و فعالا لكافة المؤسسات في المجهودات المبذولة لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة «و ذلك «لن يتأتى إلا بالتنسيق المحكم بمنطق التكامل و النجاعة و بالتالي تصويب مخططات التنمية و برامج العمل على نحو يجعلها مندمجة ضمن منظومة ضمن منظور استراتيجي تشاركي» .
المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال اعتبر» أن أكبر تحد يواجه الإقلاع الإقتصادي يتمثل في صياغة نموذج تنموي متكامل قائم على استغلال الثروات و الطاقات المحلية و إشراك الفاعلين المحليين و توحيد تدخلاتهم وفق أهداف و مرتكزات نموذج تنموي موحد» ، .مبرزا مختلف التدخلات الإقتصادية للوكالة بتطوان عبر المساهمة في إنجاز مجموعة من مشاريع تهيئة الأسواق و المراكز التجارية و مركب الصناعة التقليدية و المشاريع المؤهلة للبنية التحتية و غيرها من المشاريع التي أنجزت بالمدينة، معتبرا اللقاء فرصة للتداول حول سبل إنعاش الاستثمار المحلي و تنشيط الحياة الاقتصادية الجهوية و دخول الجهة الشمالية للمملكة مجال التنافسية .
باقي التدخلات طالبت بالمساهمة في تنمية و تنشيط الوضع الإقتصادي للمدينة مع المساهمة في صياغة نموذج تنموي متكامل قائم على استغلال الثروات و الطاقات المحلية.
اترك تعليقاً