آيت الطالب يكشف عن تفاصيل الاستراتيجية الوطنية للتلقيح بمجلس النواب

أكد وزير الصحة أن التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 يعدّ الوسيلة الوقائية الأولية لوقف انتشاره وتفادي الوفيات، مبرزا في هذا الصدد أنه تم توقيع اتفاقية مع الشركة المصنّعة للقاحات الصينية “سينوفارم” والتي تشمل 3 مجالات تتمثل في نقل التكنولوجيا والمشاركة في التجارب السريرية للقاحات إلى جانب التزود بها، فضلا عن اتفاقية أخرى مع شركة “أسترازينيكا” البريطانية السويدية، وإحداث لجنة وطنية وعلمية وتقنية للتلقيح.
معطيات كشف عنها خالد آيت الطالب، أول أمس الثلاثاء، خلال عرض قدمه أمامه أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، حيث شدّد على أن المغرب لم يتوصل بعد بجرعات اللقاح المطلوبة لكي يُطلق الحملة الوطنية للتلقيح التي لم يتم تحديد تاريخها بعد، نافيا كل ما تم تداوله، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام بالنظر إلى أن وزارة الصحة باتت تعتمد الصمت في التعامل مع عدد من المعطيات الصحية المتداولة وتقوم بنفيها بعد أن تنتشر كالنار في الهشيم بعد مدة طويلة، عوض فسح المجال للتواصل الفعلي مع الرأي العام الوطني وتقديم كل التوضيحات والإجابات عن الأسئلة المطروحة؟
وزير الصحة، تطرق كذلك إلى المضاعفات المحتملة للقاح بناء على التجارب السريرية التي تم القيام بها في بلادنا والتي لا تختلف عن الأعراض التقليدية لجملة من اللقاحات المعروفة، من قبيل الاحمرار وانتفاخ موضع الحقنة والارتفاع الطفيف في درجات الحرارة وغيرها، مبرزا في نفس الوقت أنه بناء على خلاصة المعطيات الأولية التي تهم اللقاح المرتقب، فإن النتائج النهائية لم يتم إصدارها بعد ولم تتم مراقبتها لحد الساعة من طرف النظراء، موضحا بأن فعالية اللقاح ستكون مؤقتة بناء على عدد الحالات المؤكدة، وبأن الاستجابة المناعية هي قصيرة المدى، فضلا عن تساؤلات مرتبطة بالحماية طويلة الأمد التي تبقى غير معروفة وكذا ما يخص السلامة والتحمل على المدى القصير.
وكان آيت الطالب قد استعرض جملة من المعطيات التقنية التي سبق لـ “الاتحاد الاشتراكي” أن تناولتها والتي تخص الفئات المستهدفة ومدة التلقيح والفاصل الزمني بين الجرعتين وغيرها من التفاصيل الأخرى، كما وقف عند الموارد البشرية التي تمت تعبئتها لإنجاح الحملة الوطنية المرتقبة والبالغ عددها 25 ألفا و631 مهنيا، ضمنهم 7127 من خارج قطاع الصحة، مع الإشارة إلى إمكانية الاستعانة بأطباء القطاع الخاص وطلبة كليات الطب والصيدلة ومؤسسات المهن التمريضية وكذا المنتسبين إلى الهلال الأحمر ومنظمات الكشفية وغيرها.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 17/12/2020