أبو بكر يحمل آمال الكاميرونيين في أمم إفريقيا بعروضه المبهرة

يواجه عميد منتخب الكاميرون، فنسان أبو بكر، ضغوطا هائلة من بلاده لرفع كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا، لكنه أظهر أن «أكتافه عريضة» وذلك قبل المباراة المرتقبة أمام غامبيا في الدور ربع النهائي، يوم غد السبت.
ونجح المهاجم الكاميروني بمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه صامويل إيتو لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في دور المجموعات بتاريخ كأس أمم إفريقيا (5)، علما بأن أبو بكر تمكن من تسجيل هدفه السادس في البطولة بمواجهة جزر القمر في دور 16، ليصبح اللاعب الوحيد في القرن الحادي والعشرين، الذي يسجل أكثر من خمسة أهداف في نسخة واحدة.
ويشيد المدرب الفرنسي كلود لوروا، بطل إفريقيا مع «الأسود غير المروضة» عام 1988 بأداء أبو بكر قائل ا لوكالة فرانس برس «لقد كان مبهر عندما سجل بدم بارد ضربتي جزاء».
وسجل أبو بكر أول أهدافه في البطولة القارية بمواجهة بوركينا فاسو (2 – 1) في المباراة الافتتاحية.
وتابع المدرب التاريخي لمنتخب الكاميرون، الذي خاض 10 نسخ من كأس إفريقيا «قائدي المفضل كان إميل مبوه. القائد، إنه دور مهم للغاية في كل المنتخبات الإفريقية، الاستمرارية، وهو الشخص الذي يسلم الشعلة».
واللافت في تاريخ المنتخب الكاميروني أن لاعبا كبيرا كروجيه ميلا لم يحمل شارة القائد أبدا، لكن لوروا يفسر الأمر «إنه فنان، يجب أن يحكى عنه لفنه».
ويوافق أسطورة كرة القدم الكاميرونية على اختيار أبو بكر لقيادة الجيل الحالي ويتحدث لوكالة فرانس برس «إنه الأكبر في الفريق، يجب أن يأخذ شارة القيادة، لديه رغبة أكبر في القيام بعمل جيد، لأن الأقدمية في الفريق غالبا ما تكون لها الأسبقية».
ومر على منتخب الكاميرون قادة كثر كـ «الدكتور أبيغا»، إيمانويل كوندي، ستيفن تاتاو، ريغوبير سونغ وباتريك مبوما.
ويقول مدرب الكاميرون البرتغالي توني كونسيساو «يملك أبو بكر خبرة كبيرة في هذه المسابقة. قبل كل شيء، صنع التاريخ من خلال التوقيع على هدف الفوز بتسديدة رائعة في نهاية نهائي 2017 ضد مصر، محرزا اللقب الخامس للكاميرون في تاريخ كأس إفريقيا».
ويواصل كونسيساو إسهابه بالإشادة بمهاجم النصر السعودي «يحظى باحترام زملائه، فهو يمثل المدرب بشكل جيد للغاية، إنه قائد ولاعب رائع جدا على الملعب وخارجه أيضا».
وأضاف «بعد ذلك يتحدث فنسان نفس لغتي، هذا عامل مهم».
ففي المباراة الافتتاحية، بينما كان منتخب بوركينا فاسو يتقدم 1 – 0، وكانت الخيبة تسيطر على ملعب أوليمبي، لم ترتعش قدم «كابي»، مسجلا ركلة جزاء إلى يمين الحارس وأخرى إلى يساره، رغم أن أداء الكاميرون لم يكن مرضيا للكثيرين.
ويعلق ميلا «لقد حاول التعويض عن طريق السعي لاستلام الكرة في المنتصف، في حين أنه عادة ما يكون في المقدمة، ومنع المدافعين بالفعل من اللعب».
وأضاف أحد أبرز نجوم كأس العالم 1990 «لكن بقدم جيدة جدا سجل ركلتي جزاء».
وبعد ثنائية الافتتاح، سجل أبو بكر ثنائية جديدة أمام إثيوبيا (4 – 1)، ثم في مباراة الرأس الأخضر (1 – 1). لم تشذ القاعدة في ثمن النهائي، عندما هز شباك جزر القمر مسجلا الهدف الثاني لبلاده (2 – 1).
ويقول أبو بكر، ابن الثلاثين عاما «كرة القدم هي شيء لطالما أحببته».
وبدأت علاقة الحب بين أبو بكر وكرة القدم في مدينة غاروا، عاصمة المنطقة الشمالية التي ولد فيها، ومنها انتقل إلى جميع أنحاء العالم ليلعب مع أندية في إفريقيا وأوروبا وآسيا، فحمل ألوان فالنسيان الفرنسي، بورتو البرتغالي وبشيكتاش التركي.
وقال «يمكننا أن نفعل أشياء عظيمة ونحن نعرف ذلك. هذا هو الأهم في الوقت الحالي وسأفعل ما يجب أن أفعله، لضمان تحقيق هدفنا».
ويدرك أبو بكر أنه يقود أحلام بلاده للظفر بكأس أمم إفريقيا على أرضها، في مهمة ليست سهلة بالتأكيد لكنه أثبت قدرته على تحويل الحلم إلى حقيقة.


بتاريخ : 28/01/2022