حقق اتحاد طنجة سنة 2015 بقيادة المدرب أمين بنهاشم الصعود للقسم الأول من البطولة الاحترافية وسط احتفالات جماهيره التي خلقت الحدث في تلك السنة بتوافدها بأعداد كبيرة لكل الملاعب تشجيعا لفريقها. بعد سنتين على التحاقه بقسم الصفوة، يتمكن من إحراز لقب البطولة بقيادة مدربه ادريس لمرابط، وذلك تتويجاً لموسم كروي تألق خلاله ممثل البوغاز متفوقا على الفرق التي اعتادت التنافس على البطولة،خاصة الوداد الذي احتل في تلك السنة الصف الثاني، متبوعاً بحسنية أكادير في المركز الثالث فيما حل الفتح الرباطي رابعاً ، والدفاع الحسني الجديدي خامساً ، والرجاء الرياضي سادساً.
كل ذلك التألق غاب بسرعة عن اتحاد طنجة، بل تحول الفريق هذا الموسم لفريق ضعيف جدا تعرض لعشرة هزائم، وتعادل في ست مباريات فيما لم يذق طعم الفوز سوى في ثلاث مناسبات من أصل 19 مباراة له. هذه النتائج جعلت الفريق يقبع في الصف ما قبل الأخير ب15 نقطة فقط، مبتعدا عن الصف الرابع عشر الذي يحتله فريق حسنية أكادير بنقطة لكن للفريق السوسي مبارتين ناقصتين.
هذا الوضع غير المشرف لممثل طنجة في المنظومة الكروية، أججت غضب جمهوره الذي عبر في مناسبات عدة عن استياءه من هذه الوضعية والتي يحمل فيها المسؤولية للتسيير الإداري للفريق والذي، حسب رأي عدد من الجماهير والأنصار، لم تكن قراراته موفقة في كثير من المواضيع.
وجاءت هزيمة اتحاد طنجة، التي تلقاها أمام مضيفه المولودية الوجدية، لحساب الجولة 20 من منافسات البطولة الوطنية، بهدف لصفر، لتزيد من حدة غضب الجمهور «الطنجاوي»، الذي يرى فريقه وقد أضحى أكبر مرشح للعودة من جديد للقسم الثاني من البطولة الاحترافية رغم أنه حسابيا لا يزال الأمر غير محسوم فيه وبإمكان الفريق الطنجي إنقاذ نفسه لو نجح في تصحيح أموره التسييرية والتقنية على حد سواء.
وقال أنصار للفريق أن من أبرز أسباب تراجع اتحاد طنجة التسيير» العشوائي» الذي أدى إلى أن يظهر الفريق بهذا الضعف ويصبح معرضا لمغادرة قسم الصفوة هذه السنة.ويستغرب محبو الفريق كيف لفريقهم أن يكون بهذا المستوى الباهت والضعيف وهو يمثل مدينة بحجم طنجة بإمكانياتها الكبيرة، وبمنشئاتها الرياضية المتوفرة وأبرزها الملعب الكبير لطنجة؟
اتحاد طنجة يستقبل في الدورة 21 القادمة نهضة بركان، وربما ستكون آخر فرصة بالنسبة له لتحقيق فوز يبقي على بعض آماله في إنقاذ موسمه الحالي.
يشار إلى أن اتحاد طنجة أشرف على تدريبه منذ انطلاق بطولة هذا الموسم، كل من الجزائري نبيل نغيز، هشام الدميعي، ثم بيدرو بنعلي.