بدأ الإسباني تشافي هيرنانديز، المدرب الجديد لبرشلونة، حقبته مع الفريق الكتالوني، بالفوز على إسبانيول بنتيجة هدف دون رد، بملعب كامب نو، في لقاء شهد تواجدا لافتا للشاب المغربي إلياس أخوماش، بالتشكيل الأساسي للبارصا.
ويتطلع تشافي إلى تكوين فريق شاب، من أبناء مدرسة النادي «لاماسيا»، لبناء فريق المستقبل، وفي هذا السياق يبرز الثلاثي المغربي عبد الصمد الزلزولي، قيس رويز عطيل وإلياس أخوماش، لإعادة حقبة الزمن الجميل لنادي برشلونة.
واستهل أخوماش مشواره الرسمي مع النادي الكتالوني، حيث دخل في التشكيل الأساسي لمواجهة الجار إسبانيول برشلونة، علما بأنه لا يتعدى 17 سنة، حيث ازداد 16يوم أبريل 2004 بمقاطعة «هوستالتس دي بييرولا»، بمدينة برشلونة، من أسرة مغربية.
وبدأ مساره الكروي في الفئات الصغرى لأكاديمية «لاماسيا» في البارصا، كما سبق له أن لعب، لموسم واحد، في الفئات الصغرى لنادي «خيمناستيك مانريسا»، قبل أن يعود إلى النادي الكتالوني، بتوصية من الهولندي باتريك كليفرت، الذي وصفه بـ»ميسي الجديد».
وكان نادي برشلونة، أعلن، في 6 يونيو 2021، تعاقده مع اللاعب إلياس أخوماش، للعب في الفريق الثاني للنادي، حيث يقدم مستوى جيدا، جعل الكثيرين يتنبؤون له بمستقبل كبير في الفريق الأول.
ويجيد إلياس اللعب كجناح أيمن أو أيسر ومهاجم صريح، ويتمتع بقدم يسرى مميزة، وأظهر مهارات رائعة أكسبته شهرة استثنائية في فرق ناشئي برشلونة.
ولم يكن استدعاء أخوماش للفريق الأول محض صدفة، بل بناء على قناعات تشافي، والذي فور وصوله إلى برشلونة، قادما من قطر عقب فسخ عقده مع نادي السد، ذهب إلى ملعب «يوهان كرويف» لمشاهدة مباراة لفريق الشباب.
تلك المباراة شهدت مشاركة أخوماش وقدم فيها أداء مميزا، مما جعل تشافي يضعه في خططه من أجل لقاء الديربي، بل وأشركه أساسيا في المباراة قبل سحبه مع بداية الشوط الثاني، ليترك مكانه لمواطنه عبد الصمد الزلزولي.
وبدأ إلياس مسيرته في قطاع الناشئين ببرشلونة، وتدرج في فرق الأعمار السنية المختلفة، حتى وصل للفريق الأول بعمر 17 عاما.
وشارك أخوماش هذا الموسم مع فريق الشباب في 8 مباريات على المستوى المحلي والقاري، نجح خلالها في تسجيل هدفين.
ولعب أخوماش للمنتخب الإسباني تحت 16 عاما 3 مباريات، كما لعب لمنتخب لاروخا تحت 18 عاما 6 مباريات، قبل أن يختار اللعب للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، ويتوج رفقته بكأس شمال إفريقيا، التي جرت بتونس.
ومن شأن المستوى الذي ظهر به أخوماس رفقة برشلونة، والإشادة التي يحظى بها من طرف خبراء كرة القدم العالمية، حيث يوصف بميسي الجديد، أن تشغل صراعا قويا بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونظيرتها الاسبانية، علما بأن والده يفضل المنتخب المغربي، وتربطه علاقة صداقة مع أحد كشافي الجامعة بإسبانيا، والذي كان وراء موافقته على اللعب للمنتخب الوطني للفتيان، بيد أن الضغوطات والإغراءات قد يكون لها مفعولها السحري في هذا الصراع الخفي، لكن تجربة منير الحدادي لم تنسى بعد، حيث كادت دقائق معدودات رفقة المنتخب الاسباني أن تنهي حلمه باللعب الدولي، لولا التعديل الأخير لقوانين الفيفا.
وبدوره واصل عبد الصمد الزلزولي، صاحب 19 عامًا، والذي يلعب للمنتخب الوطني الأولمبي، أداءه الرفيع رفقة النادي الكتالوني، بعدما شارك بدلا من أخوماش بين الشوطين.
وكانت مباراة إسبانيول، هي الثالثة للزلزولي، المزداد ببني ملال، بألوان البارصا، بعدما ظهر مع المدرب المؤقت سيرجي بيرخوان في لقاءين.
وانهالت الإشادات على الثنائي المغربي، ورأى فيهما محللو القنوات الرياضية العالمية بديلين جيدين لميسي ونيمار.