أهلُ الحياة
في مهابة
تليق بالنّعش الذي يحمل فوقَه
في رداءٍ أسود
يليقُ بالعزاءِ الذي يسيرُ فيه،
يمشي بصمت
ظِلُّنا.
.
الشُّعلة الصغيرة
الشُّعلة الصغيرة
التي حين ننفخُ على الشّمع
فتمّحي،
أين تذهب؟ أين تذهب؟
.
ما يخيف
ما يُخيفنا في الفزّاعات
— قالت العصافير —
ما يجعلنا نطير بعيداً
هما ذراعاها،
ذراعاها المفتوحتان على الدّوام
في استعدادٍ مُريب لأن تحتضن
أياً كان.
قطفنا من الشَّجرةِ دُموعَها
ما أكثرَ ما قطعناه كي لا نصل
ما أوهن الحنين الذي كالشّعفة أخذ يكنسُ
أقدامنا كي لا نعود.
لكنّنا الآنَ، هنا
والشَّجرة الوحيدة بالحديقة
من أغصانها تتدلى ثمار الكمثرى
توشك أن تسقطَ من هُدبِ الشَّجرة
كأَنّها في الأصلِ تُفاح يذرفُه الغُصن.