أسامة خليل نجم منتخب مصر الأسبق،اﻹعلامي المثير للجدل ل»الاتحاد الاشتراكي»

«منتخب المغرب رائع ورونار مواطن مغربي يتحدث الفرنساوي»

 

أسامة محمد أحمد خليل من مواليد «بور فؤاد» عام 1954. الغزال كما يوصف، من الشخصيات البارزة في الرياضة المصرية وهو أول لاعب مصري وعربي يحترف في الدوري الكروي بالولايات المتحدة الأمريكية في فترة السبعينيات. بعد عدة تجارب على المستوى التقني والفني بعد اعتزاله، اتجه لمجال الإعلام الرياضي حيث عرف عنه صراحته وجرأته في تناول مواضيع تهم الكرة المصرية والعربية من خلال البرامج التي يقدمها في القنوات التلفزية آخرها قناة « الحدث اليوم» من خلال برنامج « ستاد الحدث».
عن بطولة أمم افريقيا واستعدادات مصر التنظيمية ورأيه في كرة القدم المغربية كان الحوار التالي التي أجرته معه « الاتحاد الاشتراكي» في بيته بالقاهرة:

p تقنيا وفنيا، كيف ترون البطولة الافريقية المقبلة ومن ترشحون من المنتخبات للظفر باللقب؟
n بدون شك، البطولة ستشهد إثراء فني وتقني على مستوى ما ستقدمه المنتخبات الافريقية الأربعة والعشرين.جرت العادة أن المنافسة تكون شديدة بين منتخبات شمال افريقيا ومنتخبات غرب افريقيا، عدد المنتخبات ارتفع في الدورة المقبلة وأصبح 24 منتخبا ما يعني حضور تنوع فني. مصر تحمل الرقم القياسي في الفوز باللقب، وهي تجر خلفها خبرة واسعة في المنافسة الافريقية، بالإضافة إلى أن البطولة تقام فوق الأرض المصرية، وبالتالي لمصر حافز قوية وحظوظ أوفر، على الورق، للظفر باللقب.لكن الواقع يقول،فنيا، هل منتخب مصر هو الأحسن،بالقطع لا في وجود منتخبات قوية جدا كالمغرب،السنغال،تونس،الجزائر، من شمال افريقيا، زائد منتخبات غرب افريقيا كالكامرون مثلا، دون إغفال منتخبات من وسط وجنوب القارة. وأكيد هذا التنوع الفني الذي ستقدمه البطولة سيرفع من درجة التنافس وسيفتح الباب بكل تأكيد لكل الاحتمالات.
من هذا المنطلق، ترشيح هذه المنتخب أو غيره يجب أن يكون على أساس متوازن، بمعني أن المنافسة ستحتد بين منتخبات شمال افريقيا من جهة وغرب افريقيا من جهة أخرى. مباريات البطولة ستقام على أرض مصرية عربية افريقية، وبالتالي حظوظ منتخبات شمال افريقيا ستكون أقوى لوجود التعاطف الجماهيري بالدرجة الأولى.وأترقب بطولة قوية جدا في حضور نجوم المنتخبات المشاركة المحترفة في أوربا.

p ماذا يمكن أن تقول عن كرة القدم المغربية،كمتابع جيد لمنافساتها وبطولاتها؟
n من عادتي وأنا موجود في المغرب متابعة مباريات الوداد والرجاء. أحب الفريقين البيضاويين ربما لأني من عشاق غابة بوسكورة والتي أعشق الركض والمشي فيها وأصادف في كثير من الأحيان الوداد أو الرجاء وهما يخوضان هناك التداريب. استمتعت بجد وأنا أتابع مباراة الرجاء الأخيرة التي فاز فيها على الترجي في السوبر الافريقي، وأعجبني أداء الرجاء لما فيه من جرأة هجومية وتكتيك مفتوح.كنت سعيد بذلك الأداء الذي غاب فيه الخوف من المغامرة ومن الاندفاع نحو الهجوم بالرغم من قوة الترجي التونسي، وأتمنى أن تقتفي كل الأندية المغربية أثر الرجاء وتعتمد مثل هذا الأسلوب في اللعب. طريقة اللعب في المغرب كما أتابعها فيها مهارة وموهبة تلقائية. وأعتقد أن المباريات التي تحتضنها الشواطئ كشاطئ عين الذئاب مثلا، تمنح الفرصة للأطفال لإبراز مواهبهم ما يفيد الأندية المغربية.الأمر لا يتوفر عندنا هنا في مصر للأسف.
على مستوى المنتخب المغربي، أعتقد أن الأمور تسير بنجاح والجامعة المغربية أصابت في كثير من اختياراتها خاصة عندما تعاقدت مع هيرفي رونار. ورونار في نظري مواطن مغربي يتحدث الفرنسية. فرونار نجح في رأيي في الانذماج في البيئة المغربية ونجح بسرعة في التعامل مع طبيعة ونفسية اللاعب المغربي. مدرب كبير بكل تأكيد وأتمنى أن يطول مقامه في المغرب مع المنتخب.

p حاليا، أين النجم أسامة خليل؟
n أشتغل حاليا في مجال الإعلام وأقدم برنامج « ستاد الحدث» على قناة «الحدث اليوم». ومن خبرتي في الحياة الرياضية ومن سفرياتي لأمريكا ولبلدان العالم والمغرب بوجه خاص، أعشق العمل الاحترافي،وبالتالي أرى الأمور هنا في مصر بعكس ما يراها الإعلام الموالي والمجند في خدمة مسؤولي الكرة المصرية. رأيي أن تدبير الكرة في مصر يغلبه الطابع العشوائي.أنا أرفض هذا الأمر وأنتقده بشدة وأرفض أن أمشي مع التيار حفاظا على المصداقية واحتراما للمتلقي وللجمهور المصري والعربي.
أعيش حاليا بين مصر، والمغرب والولايات المتحدة الأمريكية حيث لدي أعمالي وأشغالي.

p تستعد مصر لاحتضان نهائيات أمم افريقيا، كيف ترون الأمر؟
n عن تجربة، لن يكون هناك في اعتقادي مشكل في جانب الحضور الجماهيري. أتذكر أننا في 1997، نظمنا كأس العالم للناشئين وكنت مدير فني للبطولة، تفاجئنا بالعدد الكبير للجماهير التي تابعت مباريات البطولة. بعد مرور 22 سنة، من المؤكد أن الجمهور سيكون حاضرا وبعدد ربما لا يتوقعه أحد. ومن متابعتي ومن خلال البرنامج الذي أقدمه، أقول أن هناك تخوف من تعرض مصر للخسارة على مستوى العائدات المالية.مصر تصرف حاليا مبالغ عالية تحضيرا للبطولة، والعائد في نظري لن يغطي ما تم صرفه.
أثق في كفاءة وزير الشباب والرياضة الذي يشغل بجهد كبير من أجل إنجاح البطولة، لكن للأسف هناك غياب الكفاءة على مستوى أعضاء الاتحاد المصري لكرة القدم.


الكاتب : القاهرة: عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 08/04/2019