أسماء أزقة من دون دلالة في مدينة سلا

كما فرض بعض المنعشين والمجزئين العقاريبن أسماء زوجاتهم أو بناتهم أو أسماءهم العائلية بمشاريعهم العقارية في مدينة سلا،على مقتنيها، فرض المتعاقبون على الشأن المحلي في مدينة سلا، وخاصة في الأحياء الجديدة، أسماء من دون دلالة على الكثير من الأزقة . هذا الفعل جعل هذه الأسماء مرتبطة فقط بالمكان كعنوان يسهل فقط لسعاة البريد مهمة إيصال الطرود والرسائل التي أصبحت تقتصر فقط على فواتير الماء والكهرباء، وكشوفات الحسابات البنكية.
بعض أسماء أزقة مدينة سلا تجعلك تمسك رأسك متعجبا ساخرا كما تجعلك تتساءل عن المستوى الثقافي لمن اختارها ؟بالرغم من أن سلا هي مدينة المثقفين والعلماء والفنانين، في كل المجالات، وهي مدينة لشخصيات بصمت تاريخها خاصة، والمغرب بصفة عامة بإنجازات، وأفكار لاتزال خالدة ويذكرها أبناء سلا بالكثير من الفخر والاعتزاز…
نعم هناك أسماء رائدة، نالت بعض الشوارع والأزقة شرف حمل أسمائها، وتشعر وأنت تقطن فيها أوبجوارها بالكثير من الزهو، وأنت تفصح عن عنوانك( شارع محمد الخامس، شارع الحسن الثاني ، شارع محمد السادس، شارع عبد الرحيم بوعبيد ،شارع علال الفاسي، شارع ابن خلدون، شارع عبد الله كنون، شارع المهدي بنبركة، شارع الزرقطوني، شارع حمان الفطواكي، شارع الزلاقة، وغيرها من الأسماء التي تحيلك مباشرة على حقبة تاريخية أو
إنجاز في علم الاجتماع أو الفلسفة أو الأدب أو الفن أو معلمة  تاريخية، وتسهل عليك هذه الأسماء تقريب عنوانك من سائل عنه، مع العلم أن تحديد المواقع سهلته التقنيات الحديثة.
في مدينة سلا تحمل بعض الأزقة أسماء لا يعرف مكانها إلا ساعي  البريد فقط.
وهنا نطرح السؤال على المتعاقبين على تسيير الشـأن المحلي بمدينة سلا : ألم يحن الوقت لإعادة النظر في أسماء بعض الأزقة ؟
نعم نعرف المسطرة، والمتدخلين في هذا المجال، ولكن هل حاولتم يوما ما تغيير أسماء بعض الأزقة ؟
وهنا نسأل عن دلالات «الدار الحمراء»،»ظهر لقرع»،»السنبلة»،»الخروبة» وغيرها من أسماء الفواكه بمختلف أنواعها.
سلا هي مدينة تحمل عبق التاريخ، وعلى هذا التاريخ أن يتجسد في كل حي من أحيائها، فهناك الأسوار، والقلاع والأبواب، وهناك الكثير من الأحداث التاريخية التي عرفتها، والتي يمكن أن تجعل منها كتابا مفتوحا يوميا على التاريخ وعلى مجدها الضارب في القدم.


بتاريخ : 19/08/2023