شكلت منتخبات من قارات إفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا وأمريكا الوسطى التاريخ الأسوأ للمشاركات في كأس العالم بأرقامها السلبية، جعلت منتخبات تلك القارات تخرج من الباب الضيق.
وإن تعددت المشاركات السلبية، تظل مشاركة واحدة جعلت منتخبا هو أسوأ منتخب في تاريخ كأس العالم، حتى وإن نجح في نسخ أخرى أن يقدم أداءً كبيرًا.
ويعد منتخب كوريا الجنوبية أسوأ منتخب في تاريخ كأس العالم، ويرجع ذلك إلى مشاركته في كأس العالم 1954، على الرغم من نجاحه في النسخ الأخرى في تحقيق إنجازات، أهمها نصف نهائي نسخة 2002. فقد لعبت كوريا الجنوبية في كأس العالم 1954 ضمن المجموعة الثانية إلى جانب تضم المجر وألمانيا، وهما اللذان لعبا النهائي لاحقاً، وتركيا.
ولكن نظام المسابقة كان يقضي بأن يلعب كل منتخب مباراتين فقط، فلعبت كوريا أولى مبارياتها ضد المجر وخسرت 0 – 9، ثم التقت تركيا وخسرت 0 – 7، ليكون إجمالي مشاركتها في البطولة تلقي 16 هدفاً وعدم تسجيل أي هدف.
ويبقى منتخب زائير، الكونغو الديمقراطية حاليًا، صاحب أسوأ مشاركة لمنتخب إفريقي في تاريخ كأس العالم، وذلك في نسخة 1974، عندما خسرت زائير 0 – 2 أمام اسكتلندا، ثم 0 – 9 أمام يوغوسلافيا، و 0 – 3 أمام البرازيل، حيث تلقت شباكها 14 هدفًا وفشلت في تسجيل أي هدف.
بجانب كوريا الجنوبية وزائير، هناك مشاركات أخرى كارثية للمنتخبات في كؤوس العالم المختلفة، ولاسيما منتخب السالفادور، القادم من أمريكا الوسطى، الذي كان أحد ضحايا مونديال في إسبانيا عام 1982، بعدما تلقت شباكه 13 هدفاً وسجل هدفاً وحيداً في 3 مباريات ضمن المجموعة الثالثة.
بدأت السلفادور مشوارها بخسارة 1 – 10 أمام المجر، ثم 0 – 1 أمام بلجيكا وأخيراً ثنائية نظيفة ضد الأرجنتين.
وخلال مونديال إسبانيا أيضا ظهرت نيوزلندا القادمة من أوقيانوسيا في واحدة من أسوأ المشاركات في تاريخ المونديال.، حيث تلقت شباكها 12 هدفاً في 3 هزائم، الأولى 5 – 2 أمام اسكتلندا ثم 3 – 0 و4 -0 أمام الاتحاد السوفيتي والبرازيل على الترتيب.
وفي مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، سجلت السعودية مشاركة كارثية، حيث استقبلت 12 هدفا دون أن تسجل أي هدف، حيث خسرت 8 – 0 في أسوأ خسارة بتاريخها في كأس العالم ضد ألمانيا بالجولة الأولى، بعدها خسرت 1 – 0 أمام الكاميرون ثم 3 – 0 أمام إيرلندا.