أشجار

 

هناك شجرتان:
شجرة لأطيار تغني،
وشجرة لظل،
يريح رعاة الأفكار.

ها أنا أنقش على الشجرة الأولى
قبلا لشفاه ناي،
وعلى الثانية
عناقيد عنب،
لحسون انتشى
بعد دقائق، ولم يطر
عدا كلماتي طارت
ما بين الحلم والحلم.

أيتها الأرض،
في أشجار فاليري
تفاح البلاغة، يغري بالنوم
بين نهدين حتى الموت،
كما نام إميل سيوران في أعماق المياه،
وأنت موزع بين الألم، ورعشة النص،
تتطلع إلى تل المعاني،
وتلتقط صورا للتراث وحداثة الأطلال،
حيث اشتباك فراشات الطبيعة،
مع فراشات الخط الكوفي،
كم كأس بقيت؟
وهل تكفي قضمة جبن بمنقار غراب،
لصيد سرب الكلمات؟
مع تهتهة الصباح،
أغربل الإيقاع الداخلي،
وأطلق سراحي.


الكاتب : محمد عرش

  

بتاريخ : 20/11/2020